قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقف إدخال الأسمنت إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حتى إشعار آخر، وقالت الصحف العبرية إن قرار نتنياهو جاء بعد يوم من الإعلان عن اكتشاف نفق لحركة حماس جنوبي القطاع، وعلى خلفية استخدام الأسمنت لأغراض عسكرية. كما نقلت الصحف، عن نتنياهو: "لن يسمح بإقامة ميناء بحري بقطاع غزة، والميناء الوحيد الذي سيخدم القطاع هو ميناء اسدود الخاضع للرقابة الإسرائيلية". وأضاف: "أرغب بتقديم المساعدة الإنسانية لسكان القطاع، لكن قدرتهم على الإشراف على ميناء هناك معقدة جدًا، ولا نتحدث عن سفن حب تصل إلى هناك". وقال "اختياري واضح، فلن أضحي بأمننا لصالح عنوان برّاق، لن أسمح بإقامة شريان بحري لإيصال السلاح للإرهاب". وكشف السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، عن وجود تحركات مكثفة تجري حاليًا لإدخال الأسمنت للقطاع الخاص والمواطنين في قطاع غزة. وتوقّع العمادي، في بيان صحفي، مساء الإثنين، أن تحل أزمة الاسمنت قريبًا لما لها أهمية كبيرة للاقتصاد الفلسطيني، وأوضح أنه التقى مؤخرًا ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتحدث معهم حول آليات إدخال الاسمنت إلى غزة. وأشار العمادي، إلى أن القطاع الخاص ينفذ 51% من المشاريع مقابل 49% تنفذها قطاعات أخرى، منها المشاريع القطرية، مؤكدًا وجود جهود تبذل مع كل الأطراف الدولية وجانب الاحتلال والأمم المتحدة لحل هذه الأزمة. ولفت إلى أن المشاريع القطرية في قطاع غزة لا تواجه أي مشاكل، مبينًا أنه يجري إدخال مواد البناء عبر المعابر الحدودية بانتظار، وأن كل ما تطلبه اللجنة القطرية لإعادة الإعمار يتم إدخاله، وهناك موافقات لجميع الطلبات التي تقدّم. وأعلن أنه سيوقّع اليوم الثلاثاء عقود مشاريع قطرية جديدة في قطاع غزة تقدّر تكلفتها بقيمة 20 مليون دولار.