بعد خميس "الصحفيين" الأسود.. خطة مجلس النقابة لحل خلافاته

كان الأسبوع الأول على مجلس الصحفيين غير آمن، ودبت الانشقاق مبكرًا فيما بينهم، ففريق يرى أنه متمسك بالقانون والآخرين يتلاعبون به، والفريق الآخر ينصب رؤيته على هيبة النقابة، والآخرين يتنازعون على تورتة هيئة المكتب، فانتهى الاجتماع الأول الذي جمعهم بانسحاب خمس أعضاء "محمود كامل، محمد خراجه، جمال عبدالرحيم، عمرو بدر، محمد سعد عبدالحفيظ"، بعد رغبة عبدالمحسن سلامة لتحويل الاجتماع الودي إلى رسمي، ولكن مع مرور الوقت تنعقد المبادرات لحل النزاعات بينهم.
علمت أهل مصر، من مصادر مطلة داخل نقابة الصحفيين، أن المجلس في طريقه لحل خلافاته خلال الأسبوع القادم، والتي نشبت بانسحاب خمسة أعضاء من الاجتماع الودي الذي دعا إليه النقيب، بسبب رغبته في تحويله إلى اجتماع رسمي والتصويت على هيئة المكتب لاختيار أعضاءها ومقرري اللجان، ولعب حسين الزناتي مقرر لجنة النشاط دورًا كبيرًا ليحدث هذا التوافق.
حسين الزناتي
اجتمع اليوم حسين الزناتي مقرر لجنة النشاط بالنقابة مع عبدالمحسن سلامة، لمحاولة التوصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف، ولم شمل أعضاء مجلس النقابة، وهذا ما يريده سلامة في ظل سن أسنة المعارضة عليه، واتفقوا على توزيع اللجان المتبقية على بقية الأعضاء الذين لم يحصلوا على رئاسة لجان.
الرعاية الاجتماعية
واتفق سلامة والزناتي على تجميع لجان المعاشات والخدمات الصحية والاجتماعية، تحت مظلة لجنة واحدة تسمى لجنة "الرعاية الاجتماعية"، ويتولاها جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة السابق، في الوقت الذي يرى فيه مؤيدي سلامة بالمجلس أنه قام بكل هذا اللغط من أجل الحصول على سكرتارية النقابة والتي فاز بها حاتم زكريا بعد انسحاب الأعضاء الخمس من الاجتماع الأول.
تشريعية الصحفيين
لم يرى أعضاء المجلس الذين حضروا اجتماع تشكيل هيئة المكتب أن اللجنة التشريعية بإمكان أحد منهم توليها بعد خسارة كارم محمود في الانتخابات والتي كان يديرها بمجلس يحيى قلاش النقيب السابق، ورجحت التوقعات داخل مجلس النقابة إسنادها إلى محمد سعد عبدالحفيظ، وهي لجنة ليست هينة في الوقت الحالي، في ظل وجود قانون النقابة الجديد، والذي من المفترض أن يناقشه البرلمان، والصراع على القانون الموحد، مما يجعل مهامها ذات جذب إعلامي خلال الفترة القادمة.
محمود كامل
يتمتع محمود كامل أصغر أعضاء مجلس النقابة سنًا بمحبة أعضاء المجلس، ورغم وقوفه منذ الوهلة الأولى بصف معارضي عبدالمحسن سلامة، إلا أن الجميع أتفق على استمراره مقررًا للجنة الثقافية خاصة أنه أحياها بعد ممات في فترة وجيزة، مما عظم دور تلك اللجنة، كما أن كامل سيكون عضوًا بلجنة القيد التي يرأسها خالد ميري.
عمرو بدر ومحمد خراجة
ورغم وجود أكثر من لجنة بهيئة المكتب لم يتم تشكيلها حتى الآن إلى أن من الواضح أنه سيتم حدوث إقصاء نسبي لعضوي المجلس محمد خراجه وعمرو بدر خلال الفترة القادمة، بإبعادهم عن اللجان ذات الأعمال الثقيلة التي توضع في أولويات الصحفيين.