تعد مدينة بوتو المصدر الذي يضفي شرعية الحكم لملوك مصر، حيث كان عليهم الذهاب إليى بوتو لتقديم القرابين للآلهة "واجت" ربة المدينة ومانحة السلطة وحاضنة للطفل حورس، الذي وضعته أمه إيزيس زوجة أوزوريس بتلك الجزيرة. وكانت أول عاصمة مصر السفلى قبل قيام مملكة الجنوب وتوحيد القطرين على يد الملك نعرمر عام 3200 ق.م. موقعها الحالي قرب مدينة دسوق في شمال الدلتا، ويطلق عليها اسم "تل الفراعين". ويوجد بها العديد من الأماكن الأثرية المهمة مثل منطقة المعابد التي تمتد لمساحة تسعة آلاف متر مربع ولم يكتشف من معابدها سوى معبد الآلهة واجت، بينما تؤكد الكتابات الآثرية أن هناك معابد للآلهة إيزيس والإله حور وآلهة آخرى. وتم اكتشاف العديد من اثار الهامة بها منها: تمثال للإله حورس الصقر من أروع التماثيل التي اكتشفت بمصر حتى الآن، تمثال مزدوج من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني والإله سخمت، لوحة من الجرانيت الأسود تعود لعصر الملك تحتمس الثالث من عصر الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية، لوحة من الجرانيت الوردى تعود لعصر الملك شاشانق الأول، تمثال للملك نايف عاورد، نفرتيس الأول من الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية، وتمثال من الجرانيت الأسود والمصقول للإله حورس الصقر وقد أبدع الفنان في إظهار أدق تفاصيل الطائر.