لانه معشوقي منذ الطفولة لم أنسه ولم استبدله بالهجمات الشرسة من التكنولوجيا المتطورة …مازلت مخلصة له جدا والوفاء له منتشر في كل حجرة في منزلي المتواضع … ولا انام الا علي صوته واستيقظ علي نغماته … انه الصديق الخالد من بعد الكتاب … (الراديو) او(المذياع ) كما تعرفنا عليه في الماضي البعيد … وخلال الشهر الفضيل يصبح اكثر قوة وجاذبية في برامجه اذا ما قورن بباقي وسائل الإعلام الأخري ابتداء من التلفزيون والقنوات الفضائية وحتي وسائل التواصل الاجتماعي موضة العصر … صديق مقرب يتعامل مع العقل والفكر والوجدان بدون تطرف …يقدم علي مدار الأربعة وعشرين ساعة كل ما نحتاجه من ثقافة ..واخبار.. ودين.. ومنوعات.. حتي برامج »التوك شو» والحوارية في الإذاعة علي كافة المحطات لا تخرج عن قواعد الأصول والتربية والتعليم … يقدم لك عبق التاريخ واحداث الحاضر والتوقعات لمستقبل قريب … نجحت الإذاعة في المقارنة مع الفضائيات التي اصبحت شوية (لت وعجن وسمك لبن تمر هندي) … ولأنني تابعت منذ ثلاثة أسابيع تقريبا مسلسلات الفضائيات خلال الشهر الكريم وحتي لا أكون ظالمة في تقديري جاءت الفنانة الشابة بنت النيل المصرية » دينا الشربيني» في واحدة من سباق المسلسلات في المقدمة ونالت علي تقدير امتياز من حيث الإقناع والتفرد الفني شكلا وموضوعا… نجحت »دينا الشربيني» في إثبات أن جمال المساحيق والألوان لا يصنع الفنان الأصيل.. بل أكدت ان الجمال المصري الأسمر بدون مساحيق مع الاداء الطبيعي عاد بنا الي جمال »نفرتيتي» ونساء الفراعنة … علي نفس المستوي تربع »الحصان الأسود» علي عرش الاداء وتجسيد المشاعر الإنسانية بالرغم من انه ليس رشدي اباظة أو عماد حمادي … » محمد ممدوح » ربح السباق بمهارة وأستاذية رغم حقد البعض واثبت ان جمال الحصان الأسود لا يقل بل يزيد عن رشاقة (البلاي بوي) والالاعيب الذكورية التي اعتدنا عليها …انه مجرد رأي قد يحترمه البعض وقد يرفضه البعض الاخر ولكن مصر أم الدنيا ستظل ولادة …لذلك دايما وأبدا تحيا مصر…