نازحون سوريون في إدلب :: »صورة من رويترز« مقتل 12 مدنيا في غارات جوية.. وتركيا ترفض إخلاء موقع تعرض لهجوم أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه »لا دلائل» علي وقوع هجوم كيماوي في شمال غرب سوريا وذلك بعدما تحدثت واشنطن عن »مؤشرات» علي ذلك. واتهمت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الأحد الماضي القوات السورية بشن هجوم بالكلور ضد مسلحيها في شمال محافظة اللاذقية. وقال المرصد »لم نوثق أي إصابة بالأسلحة الكيماوية.. المنطقة لا يوجد فيها إلا مسلحون». وكان بيان للخارجية الأمريكية قد أفاد أن واشنطن تري دلائل علي استئناف الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك هجوم مزعوم بغاز الكلور شمال غرب سوريا. وحذر البيان مجددا من أن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها سيردون »علي نحو سريع ومتناسب» إذا ثبت ذلك. واتهم البيان موسكو ودمشق »بمواصلة حملة تضليل... لاختلاق رواية زائفة بأن آخرين هم المسئولون عن الهجمات الكيماوية». وقال إن النتائج التي توصلت إليها الأممالمتحدة تشير إلي أن القوات السورية هي التي شنت كل الهجمات الكيماوية التي تم التحقق من وقوعها في سوريا. من جهة أخري أعلن المرصد مقتل 12 مدنيا وإصابة 18 آخرين في غارات جوية استهدفت مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وأشار المرصد إلي استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية والفصائل المسلحة. من جانبه أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب وذلك بعد الهجوم عليه. وقالت وكالة الأناضول التركية أن القوات السورية نفذت ثلاثة هجمات علي الأقل بالقرب من موقع مراقبة تركي وهو واحد من 12 موقعا أقيمت بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران في مايو 2018. واعتبر أكار أن الجيش السوري »يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي». وأشار إلي نزوح 300 ألف شخص بسبب الاشتباكات خلال الشهر الماضي مضيفا أنه تم منع »مأساة جديدة» وأنه بحث مع نظيره الروسي سيرجي شويجو درء موجة جديدة من المهاجرين إلي تركيا. وفي تقرير له قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 380 مدنيا علي الاقل اعتقلوا في جنوبسوريا بينما تعرض 11 مدنيا يعملون في المجالس المحلية ومسلحون سابقون إما للقتل أو الهجوم منذ استعادة الحكومة للمنطقة. وأوضح أن هذه الحوادث وقعت في محافظة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات ضد حكم أسرة الأسد في 2011.