كيف وضعت فرنسا خطة ترميم كاتدرائية »نوتردام» ؟ الواقع أن أثرا بكل تشكيلاته وتفصيلاته الفنية الأصيلة من الصعب محاكاته مهما بلغت التكنولوجيا، ولكن اللافت للانتباه حقا هذا الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام حول لجوء فرنسا لصناع لعبة فيديوتحاكي مواقعها كاتدرائية نوتردام بكافة تفاصيلها . القصة أن مطوري لعبة » وحدة قتلة العقيدة» والتي صممت أحدث نسخها عام 2014، وتحديدا المبرمجة »كارولين موسيه» قضت مايقرب من عامين في دراسة وتصوير الكاتدرائية لمحاكاتها في اللعبة مما جعلها تظهر بشكل واقعي مدهش، تقول موسيه إن الكاتدرائية هي محور اللعبة ولتكون واقعية كان لابد من نقل تفاصيلها بمنتهي الدقة، لم يتوقع صناع اللعبة أن يكونوا يومًا ما طوق نجاة للحكومة الفرنسية وربما للإنسانية عامة في استعادة هذا الأثر التاريخي المحترق، لقد خرجت اللعبة مطابقة للواقع تمامًا بالتعاون مع مهندسين معماريين وفنيين، كل ذلك من أجل لعبة ! نعم ما المشكلة ؟! فالدقة عندما تكون قانون حياة ستمهد بلا شك أرض النجاح في كل شيء حتي الترفيه فما بالك بلعبة فيديوستساهم في إنقاذ جزء من تاريخ دولة، لك أن تعرف أيضًا أن الاقبال علي شراء اللعبة تضاعف في الأيام الماضية بعد انتشار هذا الخبر وهومايعني مزيدًا من الأرباح لشركة الألعاب المنتجة لها، لاشيء مستحيل أمام العلم والدقة، وبهما تصبح للأشياء قيمة حقيقية مهما كانت تافهة في نظر البعض.