مي استغلت مظهرها للفت نظر زبائنها ب"الكومبوندات"! المخدرات أنواع كثيرة ولكل منها زبائنه الخاصة، ولكن أغلاها سعرا هو مخدر الهيروين، فسعر الجرام الواحد منه يبلغ 500 جنيه وبسبب هذا السعر يتعاطه طبقة معينة من المدمنين وغالبا ما يكونون من الأثرياء، ولترويج هذا السم يتبع "الديلر"- الموزع- قواعد معينة للاستحواذ علي ثقة المدمنين، أهمها المظهر، وهى القواعد التى اتبعتها سيدة من منطقة شعبية فى توزيعها الهيروين على زبائنها بالقاهرة الجديدة حتى لقبت ب"الهانم". فى السطور التالية تفاصيل ترويج الهانم للمخدرات على الأثرياء والقبض عليها بمنطقة التجمع الأول. "مي" شابة علي قدر كبير من الجمال فى منتصف العقد الثالث من عمرها، كانت تعيش فى منطقة عشوائية مع أسرتها لا يعرف الناس عنهما شي صعوبة معيشتهم نتيجة حياة الفقر فوالدها ووالدتها مسنين، بالإضافة إلى أن جميع الأمراض حاصرت جسمهما بالكامل إلى أن توفي والدها، فكانت بالنسبة لها صدمة كبيرة وبعد مرور أشهر قليلة توفيت أيضاً والدتها، جلست وحيدة بالمنزل في حالة حزن شديدة، وفي الوقت نفسه تفكر في عيشتها والهروب من الفقر، بعد أن فشلت فى الحصول على عمل مناسب تعيش منه، فقررت استغلال جمالها فى ترويج المخدرات واختارت الهيروين بحثا عن المكسب السريع نظرا لغلاء سعره. وضع "مى" خطتها بشراء ملابس من ماركات عالمية وشهيرة وسيارة، واختارت منطقة التجمع – القاهرة الجديدة- لتكون نقطة انطلاقها فى تجارة المخدرات، وتعرفت على شاب يدعى "أحمد" وأفهمته طبيعه عملها وأنها تحتاجه ليكون سائق لها للظهور بمظهر الهانم أمام زبائنها وحتى لا تثير شكوكهم أو تلفت نظر الشرطة. فكانت تجلس في المقعد الجلفي وتذهب إلى زبائنها تعطيهم ما يريدونه إلى أن ذاع صيتها يوم تلو الأخر وهو ما تسبب فى سقوطها. في الوقت نفسه وردت معلومات للإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بقيام فتاة فى منتصف العقد الثالث من العمر بالاتجار بالهيروين بمنطقة التجمع، على الفور تم إجراء التحريات وتبين أنها "مي" 35 سنة وشهرتها "الهانم" وتذهب لزبائنها بسيارة وسائق، وبعد تحديد هويتها، لم يتبقي سوى مراقبتها للقبض عليها. على الفور تم وضع خطة محكمة لإلقاء القبض عليها بشرط أن تكون متلبسة حتي لا يتم إخلاء سبيلها، وبعد إعداد عدة كمائن ثابتة ومتحركة، تم القبض عليهما بإحدى الكمائن وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على 250 جراما من مخدر الهيروين ومبلغ مالي حوالى 90 ألف جنيه. في البداية ظلت المتهمة تبكي بشكل هستيري إلى أن هدأت ، وقالت "أنا مش عايزة حد يسألني عن المخدرات لكن اسألوني عن الظروف الصعبة اللي خلتنى أعمل كده"، مضيفة: " أنا عشت حياة صعبة جداً مع أهلى بسبب ظروفهم، وبعد وفاتهما قررت الاعتماد على نفسى فى كل شئ، وبعد كل الصعوبات التى واجهتها في حياتي من عدم وجود عمل مناسب رفعت شعار كل شيء مباح حتي أستطيع تلبية ما أريده فكانت دائما أريد ملابس وفلوس وأشياء كثيرة تنقصني، تسترجع "مي" شريط ذكرياتها في تلك اليوم قائلة: طلبت منى إحدى السيدات بمنطقة التجمع هيروين، وقتها لم أعلم أنني مراقبة من رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إلى أن تم القبض على ومعي الهيروين، وتم تحرير المحضر اللازم، وإخطار اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، الذى أمر بإحالتهما الى النيابة التى قررت أمرت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.