المتحدثون في الندوة أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب مناقشة لرواية »صلاة خاصة» للكاتب صبحي موسي في المركز الدولي للكتاب، شارك فيها الكاتب كمال زاخر والدكتورة رشا صالح والناقد سمير مندي وأدارتهاالإعلامية هبة فهمي، التي استهلت الحديث قائلة: هذا العمل يقدم لنا قيمة حقيقية في عالم الكتابة،حيث استطاع صبحي موسي بجدارة أن يلقي بنا في عوالم مختلفة شكل فيها الزمان والمكان بسيمفونية رائعة،وأن يقدم شخوصا تحاكي أزمنة وحقباً تاريخية مختلفة ربط بينها بوعي وحرص شديدين علي مستوي السرد، لذا أعتبر أن هذا عمل بحثي قبل أن يكون رواية. ثم وجهت الحديث لصبحي موسي متسائلة: كيف فكرت في هذه التجربة وأن تدخل مساحة جريئة ومحفزة؟ فأجابها:لقد رصدت في روايتي »صلاة خاصة» أوجه الشبه بين الجامعات التي سميت بالخوارج في التاريخ الإسلامي والفكرة التي قام عليها أسلوب الخروج عن الحاكم، وبين جماعات القاعدة في العصر الحديث، وربطت أيضا بين تجربة المسلمين في الأندلس عندما انهارت دولتهم وضعفت وتمكن المسيحيون الكاثوليك من السيطرة علي الحكم والوصول إليه في الأندلس وكيف تعاملوا بعنصرية مع بقية المسلمين الموجودين هناك واستخدموا فيهم القتل والطرد بشكل طائفي وعقائدي، فرأيت أنالأقباط أو مايخالف فكر الإخوان الديني مشابها لما حدث للمسلمين في الأندلس علي يد الجماعة الكاثوليكية من إبادة ونفي إذا وصلوا إلي سدة الحكم وتمكنوا منه. ومن جانبه قال كمال زاخر:ناقش صبحي موسي في روايته ثلاث حقب زمنية ومع ذلك استطاع أن يجد الخيط الرابط بينهم بشكل يجذب القارئ،فقام بأنسنة شخصيات طوباوية في التاريخ المسيحي المصري مثل أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي ، أنزلهم من عليائهم ونزع عنهم هالة القداسة حتي يستطيع القارئ مقاربتهم. ومن جهة أخري قالت رشا صالح إن الرواية هي بحث دائم في عناصر التاريخ، هذا البحث هو تاريخ في حد ذاته، فصبحي موسي روائي ناقد في التاريخ، وهذا ظاهر في كل كتاباته. واستطردت: قُسمت الرواية علي هيئة حقب وفصول، كل مشهد مزود بنوع من التشويق يجعل المتلقي في حالة ترقب لتتبع الحكاية الأخري،وقدمت نماذج مختلفة من الشخصيات. أما سمير مندي فقال: ترصد »صلاة خاصة» مجموعة من التساؤلات حول الأمة القبطية والإسلامية وفكرة الخير والشر، وغير ذلك من الأمور، فهي رواية تحتاج إلي قراءة طويلة وأكثر من جلسة أيضا.