بعد طول انتظار.. بدأ العد التنازلي لقمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك والتي ستقام يوم السبت القادم وهي المواجهة التي يترقبها الجميع سواء داخل مصر أو في المنطقة العربية في ظل منافسة شرسة هذا الموسم علي اللقب. وما يشعل من أجواء اللقاء هذا التقارب في النقاط بين القطبين، وهو ما يجعل من الفوز هدفا أساسيا يتطلع له جماهير كل فريق خصوصا وأن فوز الأهلي يضعه علي القمة لأول مرة فيما ستمنح النقاط الثلاث دافعا معنويا هائلا للفريق الأبيض وربما سيكون أقرب وقتها للفوز باللقب بصفته الأفضل والأجهز فنيا من باقي المنافسين. وعلي مدار سنوات طوال منذ انطلاق المسابقات المحلية يجتذب هذا الصراع اهتمام الجميع ويشارك فيه قطاع كبير من الجماهير ولكنه بدأ يتخذ اتجاهات عدائية أكبر بسبب تمسك كل طرف بوجهة نظره في الآراء التي يحاول فرض صحتها حتي لو وصل الأمر للتجريح والتشويه، وما زاد من تطرف الجماهير الحمراء والبيضاء تجاه بعضها هذا الموسم هو وجود طرف ثالث يتمثل في نادي بيراميدز الذي يسعي سريعا للدخول وسط هذه المنافسة التي ظلت طوال سنوات محصورة بين طرفين. والحقيقة أن اتحاد الكرة هو المسئول الأساسي منذ قديم الأزل عن منح هذه القمة أهمية أكبر خصوصا بالنسبة لتأثير نتيجتها بسبب تعمده تأجيلها إلي المراحل الأخيرة من الموسم خوفا من المشكلات التي يمكن أن تفرزها هذه المواجهة، وعلي الرغم من أن دوريات العالم تشهد مواجهات أقوي وأكثر عراقة وتملك قواعد شعبية أكبر مثل كلاسيكو إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة وديربي مدينة ميلانو بين ميلان وانترميلان وديربي مدينة مانشستر بين اليونايتد والسيتي وتمر جميع هذه المواجهات بسلام بما تحمله من جدل جماهيري وتحكيمي في بعض الأحيان بفضل إقامة هذه المواجهات وفقا للجدول الذي تم الاعلان عنه قبل بداية الموسم ودون تأجيلها لمصلحة طرف علي حساب الآخر. وبمناسبة القمة فإن التحكيم المصري يتمسك دوما بكل الفرص التي تساهم في توسيع المسافة التي تبعده عن العودة يوما لإدارة هذه المواجهات في ظل الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الحكام في مباريات الدوري وآخرها أخطاء محمد الحنفي في مباراة الزمالك والمقاولون والتي ارتكب فيها عدة أخطاء فادحة لصالح الفريقين، والغريب أن عصام عبد الفتاح المشرف علي اللجنة يصر علي الدفاع عن هذه الأخطاء معللا بأن هذه الأخطاء واردة وتحدث في جميع أنحاء العالم ولكنه نسي أن هذه الأخطاء لا تتكرر بنفس الكثافة في مباراة واحدة من حكم يفترض أنه من حكام الصف الأول.