الشرطة تحرس مسجد النور بعد إعادة افتتاحه »صورة من رويترز« عاد المسلمون أمس إلي أكبر مسجد في كرايست تشيرش بجنوب نيوزيلندا بعد الاعتداء الذي نفذه المتطرف الأسترالي برينتون تارنت في 15 مارس وأودي بحياة 50 شخصاً خلال صلاة الجمعة، في أول بادرة لعودة الحياة تدريجيا إلي طبيعتها بعد ثمانية أيام علي هذه المجزرة التي أدمت قلوب الملايين حول العالم. وكانت الشرطة قد أغلقت مسجد النور لأسباب أمنية ولدواعي التحقيق، بعد قيام العنصري المؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض، بإطلاق النار في مسجدين بالمدينة وبث المجزرة التي قام بها مباشرة عبر فيسبوك. وسُمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إلي مسجد النور ظهر أمس. وقال أحد المتطوعين في المسجد »نستقبل مجموعات من 15 شخصا في آن، فقط للعودة إلي وضع طبيعي نوعا ما». وأضاف: »لا يسعني في الوقت الحاضر أن أحدد متي سيكون من الممكن العودة إلي طبيعة الأمور». ولم يشأ مسؤولو المسجد في الوقت الحاضر الإدلاء بأي تعليق. ونظم نحو 3 آلاف شخص »مسيرة من أجل الحب» عبر مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية في ساعة مبكرة من صباح أمس تكريماً لقتلي الاعتداء الإرهابي. وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها عبارات مثل» أراد تقسيمنا لكنه جعلنا أقوي» و»أهلا بالمسلمين ولا للعنصريين». ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن صحيفة »ديلي ميل» أن الشرطة النيوزيلندية تجري تحقيقا بشأن تغريدتين علي الأقل بالنظر إلي ما ورد فيهما من تهديد صريح لحياة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن. وتم إرسال تغريدة تحمل صورة سلاح إلي حساب أرديرن إلي جانب نص يوحي بالتهديد »أنت القادمة»، ثم جري تغريد الصورة مرة ثانية في تويتر. في سياق منفصل، أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت شخصين في إطار التحقيق في اعتداءين استهدفا يوم الخميس الماضي 5 مساجد في مدينة برمنجهام في وسط إنجلترا. وفي دبي، أضيء برج خليفة ليل أمس الأول بصورة لأرديرن، تعبيرًا عن شكر دولة الإمارات لها ولبلادها لطريقة تعاملها مع المجزرة الإرهابية.