سامح شكري أكد سامح شكري وزير الخارجية أن البعض حاد عن الهدف الأساسي من إنشاء مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والسعي لتحويله لساحة لتصفية الحسابات السياسية وتبادل الاتهامات والتنميط السلمي للثقافات المغايرة ومحاولة فرض رؤي ومفاهيم خلافية. جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة 40 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة في جنيف حاليا. وأوضح شكري أن الحق في الحياة هو أسمي حقوق الإنسان، وهو يتعرض الآن لهجمة شرسة في الوقت الراهن جراء انتشار خطر الإرهاب البغيض في أرجاء العالم تحت ستار الأديان. وأشار إلي أن عالمَ اليوم يواجه تحديات مُتشابكة تستدعي تكاتف الجهود لمجابهتها، مثل تنامي القوي الشعبوية واليمين المتطرف في العديد من الدول المتقدمة والتي تنذر بعواقب وخيمة وتهدد الإنجازات التي حققتها الحركة الحقوقية العالمية علي مدار السنوات الماضية. وأوضح أن ما شهدته منطقة الشرق الأوسط من حالات انهيار للدولة الوطنية مع صعود لبعض الكيانات السرطانية من الجماعات المُسلحة والإرهابية تحت شعارات خادعة، يدفعنا لنقف طويلاً بالتدقيق والتحليل لما أسفرت عنه تلك الحالات من تداعيات كارثيةعلي الأمن والاستقرار الدوليين. ويتعين علينا جميعاً العمل معا للخروج من تلك الحلقة المفرغة بالتصدي للإرهاب وداعميه ومموليه، بالتوازي مع تعزيز واحترام حقوق الإنسان، ونشر ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر . وشددت مصر علي أهمية تعزيزالتعاون الدولي في إطار هذا المجلس لحماية حقوق الإنسان في مناطق النزاعات، وتبني مقاربات عملية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي امتدت لما يزيد علي نصف قرن تحت الاحتلال، فضلاً عن تقديم الدعم المطلوب لتخفيف آثار الأزمة في سوريا علي المدنيين. وأضاف شكري أن الشعوب تتطلع لهذا المجلس لكي يسهم في ترسيخ التعايش والتسامح ودعم التمتع بكل حقوق الإنسان دون تمييز ونبذ الاستعلاء الحضاري والثقافي والعنصري، الذي يمارسه وبرعونة البعض دون إدراك لمغبة تلك الصراعات علي الاستقرار الدولي.