مجدي حجازى إذا كان البعض يري أن القائمين علي ملف تقنين الأراضي معنيون بحفظ حق الدولة.. فإني أؤكد لهم أن تعظيم هيبة الدولة يكمن في إعلاء مبدأ توازن عدالة الاستحقاق بين حفظ حق الدولة وحفظ حق المواطن، بشفافية دون مواربة أو مغالاة أو تعجيز في الإجراءات. وإذا كان حائزو أرض الإعلاميين طريق القاهرة/ الواحات البحرية، خاصة صغار الملاك منهم ممن لا تزيد حيازتهم عن خمسة أفدنة، يعانون ضيق ذات اليد.. فإنهم وأسرهم وغيرهم يجدون في »التقنين العيني» أقصر الطرق لتمكينهم من الوفاء بحق الدولة لسداد مستحقاتها، حتي ينعموا بحفظ حقهم في أرضهم بعيداً عن فزاعة تهديدات مافيا الأراضي وحيتانها، وتخليصاً لهم من سطوة أصحاب السبوبات الذين يتوعدونهم بالإنقضاض عليهم، بدعوي انتشالهم من أزمة مطالباتهم بأعباء مالية ليست بمقدورهم، والحقيقة أنهم يريدون نهب حقهم في أرضهم. وإذا كان الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، عانوا الكثير في إثبات حقهم في أرضهم التي آلت إليهم بإشارة من الدولة وبموافقات من مؤسساتها.. فإن ما لديهم من صور رسمية مدموغة بشعار الجمهورية، تدحض ما ادعاه البعض في دواوين الدولة، وتؤكد حفظ حقهم في أرضهم، رغم ما تعرضت له من إزالة مظاهر جدية عليها، بقرار هو والعدم سواء طبقاً لأحكام المحكمة الدستورية. وإذا كان حائزو أرض الإعلاميين طريق القاهرة/ الواحات البحرية، مواطنين مخلصين لبلدهم، يرون أن التزامهم بسداد حق الدولة فرض عين واجب الوفاء به.. فإنهم يؤكدون إنهم أهل لذلك، وهو ما دعاهم إلي الاستغاثة بالدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وزير الإسكان حتي يدعمهم بإيجاد السبيل القانوني لإنقاذ حقهم وحق الدولة من الأخطار التي تتهددها، وتمكينهم من أن يستظلوا بحماية هيبة الدولة، حيث تجنبهم العوز والحاجة، وتمكنهم من »التقنين العيني» حفاظاً علي كرامتهم، وغرساً للطمأنينة في نفوسهم، مواجهة للمطالبات النقدية التي قد تكون تعجيزية بالنسبة لهم، خاصة أنهم لا يملكونها. وإذا كان الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، جادين في تقنين أرضهم.. فإنهم قد سارعوا إلي التقدم بملف كامل يشتمل علي طلب تقنين للجنة استرداد أراضي الدولة ومستحقاتها منذ بداية مهمتها، ثم التزمواً بتوجيه الدولة إليهم بالتقديم علي قانون 144لسنة 2017، حيث تقدموا بطلباتهم إلي جهاز مدينة 6 أكتوبر وسددوا الرسوم المقررة، ثم سددوا رسوم المعاينات.. وينتظرون إتمام الإجراءات، آملين أن يكون »التقنين العيني» هو المتمم، دحضاً للمخاوف التي تؤرقهم.. والله غالب علي أمره، وتحيا مصر.