فتلبس حينا ثياب النفور وتلبس حينا رضا الأمزجة فحينا تجيء الفؤاد اكتئاباً وتأتيه حينا لكي تبهجه الأولي هي إمرأة علمتني الهوي وأعطت لقلبي جواز السفر فجزت حدود المحال بحرفي فعانق شعري ضياء القمر هي إمرأة من زمان بهي أتانا وولّي وضاع الأثر فلم يبق منه سوي طيفها ملاكا يجيء بوقت السحر هي الليل والويل واللا مكان هي الوهم والحلم بل والقدر الثانية هي أمرة علمتني الدموع وكيف بحزني عليها أموت وكيف أمزق حلما وليداً كما اغتال شدو الأماني سكوت وكيف أقيم علي الميت عرسا وأفرح وهماً لما قد يفوت هي أمرأة فكرها واهن نسيج يطرزه عنكبوت الثالثة هي امرأة علمتني الحنان وكيف أغالب بالشدو همي وكيف أكون كمثل السماء تريح البرايا قطيرات دمي هي امرأة من خليط الزهور فكيف سأحصي تعاطير أمي الرابعة هي امرأة دعتني إليها جثوت لديها علي ركبتيا وقالت سلاماً فقلت سلاماً فقالت تعال تقرب إليا فعريتها لم تقل غير هيت فداعبتها فاستوت في يديا فقبلتها فاستحالت ضياء وعانقتها فاستحالت سرياً تأملتها قطعة في فؤادي علي ورقي عالماً مرمرياً هي أمرأة علمتني الكلام تهيَّت وقالت لشعري تهيَّا الخامسة هي امرأة لم تجزها اللغة فعاشت تقاذفها الأسيجة فتلبس حينا ثياب النفور وتلبس حينا رضا الأمزجة فحينا تجيء الفؤاد اكتئاباً وتأتيه حينا لكي تبهجه هي الوهم حينا إذا ما استحالت وحين تلين هي العوسجة هي الكرب إن ما تأبت وتاهت وتضحك تحسبها الفارجة هي امرأة من صفاء المرايا ومن زمن الموجة الهائجة السادسة هي امرأة من زمان الذكر ومن وجع الحلم والأمكنة كأغنية قد محاها الزمان فصارت بقبر المني دندنة!