ما حققته البطلة ياسمين نصر الجويلي وتتويجها بالميدالية الذهبية للكاراتيه في أوليمبياد الشباب الأخيرة بالأرجنتين أمر يدعونا لأن نبحث كثيرا عن نشأتها الرياضية والبحث عن المواهب مثلها في مختلف المحافظات والاقاليم والقري والنجوع.. بداية ياسمين ابنة البحيرة لم تكن البداية المفروشة بالورود بل تحملت الكثير في مركز شباب الحجناية تحت قيادة مدربها محمد الجوهري خاصة أن كل الامكانات المتاحة والمتواجدة داخل تلك المراكز لا تشبه المتوافرة في الأندية الكبري مثل الأهلي والزمالك بل وغيرهما من الأندية الأخري، ورغم ذلك تفوقت علي نفسها ونجحت في الانتقال إلي المؤسسة العسكرية وتتوج بالميدالية الذهبية في انجاز تاريخي باعتبارها أول ميدالية ذهبية لمصر في الأوليمبياد بعد إدراج الكاراتيه ضمن الألعاب الأوليمبية.. البحث عن المواهب في مراكز الشباب هو الأمر والدرس المهم الذي كشفت عنه موهبة ياسمين فتلك المراكز مليئة بالمواهب في كل الألعاب "قدم ويد وسلة وطائرة وكاراتيه وجودو وسباحة" وغيرها من الألعاب وعلينا طالما نبحث عن إعداد جيل قادر علي قيادة مصر في البطولات المختلفة أن نبعد بالنظر إلي ما هو أبعد من الأندية والبدء في البحث عن المواهب في الكفور والقري والنجوع.. مراكز الشباب ليست ملعب كرة فقط وليست مكتبة بها كتب مركونة علي الأرفف التي اختفت من التراب بل تحتاج إلي متابعة دقيقة لتنفيذ كل الخطط بها من إعداد النشء بطريقة سليمة واستمرار الجولات الميدانية المفاجئة من مساعدي الوزير خطوة مهمة لمزيد من الرقابة عليها خاصة أن الجولات السابقة كشفت عن " بلاوي " وأماكن مغلقة وغرف غطتها خيوط العنبكوت داخل تلك المراكز. مراكز الشباب مليئة بالمواهب وهي الكنز الحقيقي لإعداد آلاف الأبطال ولنا في ياسمين عبرة. ومن الإنجازات في تلك الدورة الاوليمبية ما حققته سلمي عبد المقصود لاعبة الخماسي الحديث بتحطيمها الرقم العالمي والأوليمبي للخماسي الحديث لمرحلة الشباب تحت 19 سنة وذلك بإعلان موقع الاتحاد الدولي للعبة حيث حققت 1067 نقطة لتتجاوز الرقم المسجل باسم التركية الكا أوزيكسيل 1065 في بطولة العالم الأخيرة للشباب بالبرتغال.. ياسمين وسلمي والجندي وغيرهم من أبطال تلك الدورة يستحقون تكريما خاصا ننتظر الإعلان عنه في الأيام المقبلة بدلا من التفرغ للأزمات فقط.