انتشرت بشكل خطير ظاهرة التنمر في المدارس لدرجة أن 246 مليون طفل ومراهق من بين مليار طالب في المدارس يتعرضون للتنمر حول العالم، وذلك طبقا لأحدث إحصائيات اليونسكو. ولمكافحة هذه الظاهرة في مصر، أطلقت وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف والمجلس القومي للأمومة والطفولة حملة "أنا ضد التنمر"الأسبوع الماضي للتوعية بأخطار التنمر وإبراز دور المعلم وولي الأمر للقضاء علي هذه الظاهرة. ويُعرف التنمر المدرسي بالأفعال السلبية المتعمدة من جانب تلميذ أوأكثر لإلحاق الأذي بتلميذ آخر بشكل متكرر مثل"التهديد، التوبيخ والشتائم"أو بالاحتكاك الجسدي كالضرب والركل أوالإشارات غير اللائقة. ويؤثر التنمر علي حياة التلاميذ العاطفية والاجتماعية وعلي مستواهم الدراسي والمشاركة في الفصل والتغيب من المدرسة. وارتفعت معدلات التنمر »عنف بدني، معنوي، جنسي أولفظي» بسبب ثقافة العنف السائدة في الدراما التلفزيونية والسينما وتراجع دورالمدرسة كمؤسسة تربوية وغياب الوعي بخطورة انتشار البلطجة في المدارس مما يستلزم عقد دورات تأهيلية لأولياء الأمورلتوجيه أبنائهم والحد من سلوكياتهم العنيفة. هذه الحملة يشارك فيها عدد من الفنانين علي رأسهم أحمد حلمي سفيرالنوايا الحسنة ليونيسف مصر والذي يحكي عن تجربته مع التنمر علي »فيسبوك»، وهي تعتبرخطوة جادة للتصدي لظاهرة التنمرالتي أحيانا تدفع بعض المراهقين للانتحار فضلا عن الايذاء الذي يتعرض له الضحايا، ولهذا تحث وزارة التربية والتعليم من يتعرض للتنمر داخل مدرسته وفشل وأهله في التصدي له بالاتصال بخط نجدة الطفل لطلب المساعدة. وينصح خبراء علم النفس الأهل في التعامل مع التنمّربعدم إهماله لما له من آثار نفسية واجتماعية خطيرة علي الطفل وتقديم الدعم النفسي له وطمأنته، وإيجاد طريقة لإيقاف الشخص المتنمّر دون اللجوء للعنف. وللحديث بقية.