كانت تستحق افتتاحية الدوري الكروي وما يثار حولها من شكوك بشأن فرص التنافس النظيف ومدي الحرص علي الحفاظ علي أحد مكونات القوة الناعمة المصرية متمثلة في شعبية الأندية الجماهيرية وعلي رأسها الأهلي والزمالك اللذان يمثلان معا أحد أهم الدربيات الكبري عالميا وتمتد شعبيتهما لكل أرجاء الوطن العربي بل ويتصدر الأهلي عالميا قائمة الأندية الأكثر تتويجا بالبطولات الكروية عامة محليا وقاريا.. كانت هذه الأحوال تحتاج لوقفة وصافرات إنذار وتحذير في عدة اتجاهات لكن صدور قرار متعب جدا شاق فرض نفسه اليوم.. نعم ؛ ليس هناك قرار متعب أكثر من توقف لاعب موهوب عن ممارسة علاقة حب ارتبط بها طويلا وحقق معها المجد والشهرة والثراء والمكانة.. اعتزال عماد متعب أحد أبرز مواهب جيل الكرة المصرية الذهبي والذي نال وهو ابن الأهلي كل الرعاية والحب والدعم من مدربه في منتخب الناشئين والمنتخب الأول الكابتن حسن شحاته ابن الزمالك الكبير والمحترم.. الكلام عن عماد متعب يطول ويستحق الكثير من وقفات التأمل خاصة ونحن نرصده جيدا منذ عرفته ناشئا صغيرا بقطاع ناشئي الأهلي حين حدثنا عنه الكابتن ميمي الشربيني أثناء قيادته لقطاع الأهلي نهاية التسعينيات لكن ما استوقفنا في ردات فعل قرار متعب الشاق هو هذا التقدير الكبير للاعب محترم وجدير في موهبته وعطائه وأخلاقه بكل هذا الثناء لدرجة أن الفيفا نشر علي حسابه الخاص علي تويتر قوله: » نجم النادي الأهلي وفارس اللحظات الأخيرة عماد متعب.. شكرا علي الذكريات.. تمنياتنا بكل النجاح في مسيرتك الإعلامية». ولم يفت نجم مصر العالمي الكبير محمد صلاح توديع متعب فقال عبر تويتر : » شكرا عماد متعب علي كل ما قدمت وكان شرفا لي اللعب بجوارك..» ولم تقل قيمة كلمات عشرات النجوم الكبار ممن زاملوا متعب في الملاعب بحق هذه الموهبة الفذة والشخصية المحترمة.. مسيرة عماد ثرية بالنجاح والعطاء والبطولات والمعاني لكن تبقي قدرته علي إحراز الأهداف المؤثرة في اللحظات القاتلة درسا لكل اللاعبين الصاعدين في الأداء بروح وثبات وإصرار وتركيز حتي النفس ربما بعد الأخير.. عماد متعب تمسك بعلاقة الود الخاصة التي ربطته بجماهير ناديه الأهلي وبادلته حبا بحب ولم يشأ أن يلعب لغير ناديه الأصلي في مصر محترما مشاعر محبيه خاصة وهو في الأمتار الأخيرة من مشواره الطويل والذهبي.. عماد متعب.. شكرا لك علي كل ما قدمت من فرص السعادة والمتعة والفرحة لعشاق الفن الكروي الأصيل.