شاطئ الموت بالعجمي أخيرا .. صدر القرار المناسب لانهاء مسلسل الغرق بشاطئ النخيل بالعجمي بعد ابتلاعه 21 غريقا منذ شم النسيم وحتي الآن.. وجاء قرار د. محمد سلطان محافظ الإسكندرية باغلاق شاطيء النخيل بحي العجمي لما يمثله من خطورة بالغة علي المواطنين، ليبعث حالة من الاطمئنان بين أهالي الثغر وعشاقه من المصطافين، وصاحب القرار أمر تكليف للإدارة المركزية للسياحة والمصايف وحي العجمي ورئيس جمعية النخيل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين، ومنع السباحة فيه واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، حفاظا علي أرواحهم وحمايتهم نظرا لكثرة حالات الغرق بهذا الشاطئ. وأكد سلطان أنه تم التنسيق مع وزارة الري لارسال لجنة عاجلة من الهيئة العامة لحماية الشواطئ لمعاينة الشاطئ والحواجز الخرسانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، ومنع تكرار حالات الغرق بالشاطئ. وكانت النيابة قد استدعت مسئولي الشواطئ للتحقيق معهم في تكرار حالات الغرق، والذي وصل لأكثر من 21 غريقا وقدمت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تقريرا مفصلا للمحافظ عن حالة الشاطئ وعن وسائل الإنقاذ به، مؤكدة أنه بها إمكانيات عالية وحديثة في الإنقاذ. ورجح التقرير أن يكون سبب الغرق هوحواجز الأمواج، وقررت مخاطبة حماية الشواطئ للمرة الثانية؛ لإيفاد خبراء ومتخصصين لدراسة تلك الحواجز وإعداد تقرير عنها وإلزام الجمعية بتنفيذ ما جاء في التقرير. أكد "حسين أحمد" أحد المنقذين بالشاطيء، أن جميع حالات الغرق تحدث في غير المواعيد المحددة لنزول البحر لأن لا أحد يلتزم بالتعليمات. ويشير إلي 3 رايات حمراء ترفرف أعلي أبراج المراقبة بطول الشاطيء.. وقال الحاج محمد أبوشامة، المسئول عن إدارة الشاطيء إنه تم تحديد مناطق آمنة للاستحمام باستخدام الشمندورات، موضحا أن الشواطيء المحيطة بهم كالسلام والزهور والروضة تشهد حالات غرق مماثلة.. وأسفل إحدي الشمسيات بشاطيء النخيل جلس ثلاثة من ضباط وحدة الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية يلتقطون أنفاسهم قبل أن يواصلوا البحث عن جثتين لشخصين مفقودين لقوا مصرعهم غرقا هنا قبل 3 أيام. قائد المجموعة قال إن الحواجز المائية هي الأسوأ علي الإطلاق من بين شواطيء الإسكندرية، فبين الحاجز والآخر فتحات تسمح بمرور الأمواج وعمل دوامات تؤدي لغرق المصطافين. وأشار إلي أن 99.9% من الغرقي نزلوا البحر في غير المواعيد المحددة للسباحة ولاتوجد سلطة للعاملين أوالمنقذين تخول لهم منع الزوار بالقوة من أوضح أن عدد الغرقي يقترب من 21 غريقا.