لا شك أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الاهتمام بالرياضة وبتطوير المنشآت الرياضية في كافة المحافظات والعمل علي اكتشاف المواهب المصرية وصقلها بالشكل الذي يضمن الاستفادة منها في وضع مصر علي منصات التتويج ستكون عاملا أساسيا في الفترة المقبلة لمزيد من أعمال التطوير والاهتمام بتلك الجوانب، ولعل أساسها التشجيع علي الاستثمار في الرياضة ورعاية أبطال مصر في الألعاب الفردية وكان آخرها رعاية إحدي الشركات لفريدة عثمان التي يضع عليها كل المصريين طموحات وأمال كبيرة في تحقيق ميدالية أوليمبية في دورة الألعاب الاوليمبية المقبلة بطوكيو 2020.. سعدت بكلمات الدكتور أشرف صبحي وأمين سراج المدير التنفيذي للشركة والمهندس ياسر ادريس رئيس اتحاد السباحة خلال حفل توقيع عقد الرعاية وأكدوا خلاله علي أهمية التواجد وتوفير كل متطلبات البطل الأوليمبي أننا مازال لدينا الوقت الكافي لإعداده بالشكل النموذجي والنظر للمستقبل بعيون وطموحات الكبار.. وأتمني أن تتحرك شركات المجتمع المدني بقوة نحو الاستثمار في الرياضة وعلي وزارة الشباب والرياضة تيسير ذلك وإن كنت واثقا من ذلك خاصة أن مصر لديها العديد من المواهب في رفع الأثقال وألعاب القوي والسباحة والتايكوندو والكاراتيه يحتاجون الي الدعم الكافي والإعداد الجيد وحينها سيحطمون كل الأرقام والتتويج بالميداليات.. مع أهمية الاستثمار في الرياضة.. إلا أن ما يشهده الوسط الرياضي المصري من ارتفاع أسعار اللاعبين بهذا الشكل الجنوني يدعو إلي ضرورة وقفة سريعة من جانب كافة الأندية ومن قبلها اتحاد الكرة.. بالتأكيد عملية الانتقالات بين الأندية عبارة عن عرض وطلب ولكن ما يحدث حاليا فاق كل خيال فلا يمكن أن ينتقل لاعب لم يخض أي مباراة دولية مع منتخب بلاده بما يفوق ال 25 مليون جنيه.. الأهلي والزمالك والإسماعيلي وسموحة وبيراميدز وغيرها من الأندية مطالبون حاليا بالحفاظ علي السوق الرياضي المصري لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة الشئ إلي طبيعته بعد أن يتم العبث به.. فإذا استمر الوضع الحالي كما هو عليه دون أي قيود أو ضوابط لن تتمكن أي قوي بعد ذلك من إعادته لصوابه مرة أخري.