صفاء أبو السعود، ارتبط اسمها بالبهجة خاصة للأطفال، إذ تربى جيل كامل على صوتها، ومن خلال الرسائل التربوية التى كانت تحملها أغانيها، وهى أول من ارتبط اسمها بالطفل وبأعياده، كما أنها فنانة شاملة، قدمت عديد من الأعمال التى تعتبر علامة من علامات الدراما، قدمت أعمالا خالدة، فلا عيد إلا بصوتها وهى تغنى «أهلا بالعيد»، ماذا لو كانت صفاء وزيرة للطفولة؟ سؤال تجيب عليه فى الحوار التالي. يشتاق إليك جمهورك خاصة الأطفال فأين أنت؟ ❑ أنا موجودة، وهما كمان وحشونى جدا، لكن انا لم ابتعد، وأى وقت يقدم لى عمل يناسبنى لن اتردد لحظة، خاصة لو كان للأطفال فهم جمهورى الأكبر. «أهلا بالعيد» ارتبط العيد بأغنيتك الشهيرة «أهلا بالعيد».. ما ذكرياتك معها؟ ❑ أغنية «أهلا بالعيد» فى الحقيقة كانت مكتوبة للفنانة الكبيرة شادية، وفجأة اعتذرت عنها، حينها اتصل بى عبد الوهاب محمد والدكتورة نورا سلامة صاحبة كلمات الأغنية ، وعرضا على الأغنية، وسمعت الأغنية وكانت لطيفة وصغيرة وحلوة وصورت الأغنية وكانت كواليسها كلها مرح وسعادة لأنها كانت مع الاطفال وفى شوارع مفتوحة ووسط الناس وانا بعشق الأغنية دى. كيف ترين حال الفن؟ ❑ كل فترة يوجد بها بعض الأشياء التى قد تكون غير ناجحة، وهناك أعمال ناجحة جدا، فالفن إنعكاس لما يحدث فى المجتمع، وهناك أشياء فى حياتنا لا نريد أن نراها على الشاشة، ولكن التطور العلمى والتقنى ومواقع الاجتماعى لم تترك شيئا يمكن اخفاءه، فأصبح الفن مرآة لما يحدث فى المجتمع حاليا، رغما عنا، اما بخصوص ان أكون راضية فبالتاكيد مثل جميع المشاهدين هناك اشياء اكون راضية عنها وأخرى ارفضها تماما. تعدين من أوائل من قدموا برامج التوك شو واستضافة النجوم ومواجهتهم بأسئلة جريئة.. هل راضية عن الجيل الجديد الذى يسير على خطاكِ؟. ❑ أنا لست مذيعة ولا مقدمة برامج، انا فنانة وممثلة شاملة اما تقديم البرامج فقد كان لفترة ووفقت فيها وحققت نجاحا كبيرا، والجيل الحالى به فنانين «شاطرين»، وقدموا برامج ايضا ونجحوا فيها، وأؤمن بمقولة «من قلدنى فقد اكدنى» فكل من يقلدنى هو يؤكد صفاء، وده شئ يسعدنى ان اكون قدوة يقلدها البعض. لماذا توقفتِ عن تقديم البرامج الفنية؟ ❑ لأنني كنت فى ظروف جعلتنى ليس لدى وقت للتفرغ لعملى، وأحب جدا العمل على نفسى وادرس الشخصية التى أحاورها ولم يكن لدى هذا الوقت للتركيز فى العمل والاجتهاد والاخلاص فى العمل شئ مهم جدا على الشاشة كل ما اخلصت لها نجحتك والعكس صحيح. وأرى الآن اصرار من بعض مقدمى البرامج على توجيه أسئلة محرجة للضيف وهذا كان ناجح جدا زمان، أما الآن فلا يوجد فنان لديه أبواب مغلقة او شئ يخفيه فقط اصبح كتابا مفتوحا امام جمهوره، لم يعد النجم له هالة وجذب كما كان قديما الآن ترى الفنان فى الشواطئ وعلى مواقع التواصل وهو داخل منزله وهو يأكل وهو يمارس الرياضة فلم يعد هذه النوعية مادة جاذبة للمشاهد. متى تعودين للشاشة مرة أخرى بعمل فنى؟ ❑ عندما يعرض على عمل مناسب لى، ويحمل رسالة مهمة ومفيدة للمجتمع سوف أقدمه فورا. «طفولة» ما الشيء الباقى معك من الطفولة ولم يتغير؟ ❑ كل من يعرفنى يعرف أن فى شخصيتى وتصرفاتى الكثير من الطفولة التى لم تتغير معى حتى الآن كما أننى لا زلت عفوية، لا أحسب حساب للكلام قبل النطق به، ولا امسك ورقة وقلم فى تصرفاتى بحب الناس، وراضية واعتقد ان هذه هى نفس مشاعرى، وانا طفلة صغيرة فكبرت ولم تتغير شخصيتى. هل تدخل صفاء أبو السعود المطبخ وما هي الأكلة المميزة بها؟ ❑ طبعا.. وبحب اعمل كل حاجه بنفسى وبعتبر ده من اهم صفات المرأة ان تكون سيدة منزلها، وبحب دايما البنات تدخل المطبخ وتعمل كل حاجة فدى شطارة وحاجه جميلة ولا تنتقص من قدرها أبدا. من النجمة التى تشبهك أو امتداد لكِ؟ ❑ لا أؤمن ابدا ان هناك شخص يشبه الثانى او امتداد لشخص آخر، كل فنان له كاريزما خاصة ميزته وتفرد بها، أنعم الله علىّ بعدة مواهب التمثيل والاستعراض والغناء والتقديم والادارة حاليا ايضا هناك نجوم اخرين قدموا مثلى واكثر ونجحوا لكن يظل لكل فنان يشئ يميزه عن غيره ولا يوجد تكرار لفنان. «وزارة للطفولة» لو استحدثوا وزارة للطفولة وتوليت هذه المهمة.. ما أهم القرارات التي سوف تتخذينها؟ ❑ أولا «هبتدي بالطفل من المدرسة، لأن المدرسة لابد أن يكون بها أشياء كثيرة متواجدة في المدارس الحكومية، وترجع زى ما كانت زمان بها مجال كبير للأنشطة التى كشفت عن عظماء فى مصر فى الكتابة والفن والرياضة والعلم كل هؤلاء العظماء تخرجوا من مدارس حكومية، ولازم نهتم بالترفيه للأطفال مش ممكن يبقى كل طفولته امتحانات وشنطة ضعف وزنه، ومفيش اى مجال إنه يمارس طفولته، وكل مدرسة لازم يكون فيها ملعب كبير ومسرح وميكنش فى تكدس فى الفصول ويجب ان تصرف طاقة الطفل بشكل صحيح، فهذا مهم ولابد ان نعتني في المدارس برجوع مجلة الحائط والخطابة والرسم والشعر كل الأشياء التي تكون وجدان الطفل، وشخصيته لأن الطفل سيكون المهندس والدكتور والوزير والمعلم فلابد ان اهتم بالطفل وهو صغير وأنمي الموهبة عنده واهم شئ لازم نعلمه فى المدارس عدم التعصب تجاه الآخرين سواء ابيض اسود او مسلم مسيحي نعلم الطفل ان الإنسان يحب الإنسان ويزيد محبته ويساعده دون ان ينتظر منه مكافئة واحترام رأى الاخر حتي لو كنا مختلفين في اعتقد لو اهتممنا بالحاجات دى هنوفر كتير من الحرائم والسلوك غير السوى والحروب بشكل عام فى العالم». ما العمل الذي تابعتيه رمضان الماضي؟ ❑ أتابع أغلب دراما رمضان بصفتى امتلك قنوات «إى أر تى» وعرضنا تقريبا معظم المسلسلات على قنوتنا، والآن تجد فى اليوم الواحد حوالي 12 مسلسل، وخصوصا قنوات حكايات ونشاهد علي مستوي الخليج ومصر والعالم ونبث في أمريكا واستراليا والبرازيل وكندا وكوالالمبور وجميع الدول.. فلابد ان اتابع جميع الأعمال الدرامية وشاهدت جميع الأعمال لإختيار الأعمال التي نقدمها علي الشاشة، فلابد ان أكون مطلعة عن كل ما يحدث في المسلسلات وكثير من المسلسلات ناجحة، زمان وقت ما كنا بنعمل المسلسلات مكنش هذا الرقم الهائل وتقريبا كانوا اربع مسلسلات في اليوم الصبح للأطفال والظهر مسلسل اجتماعي ومسلسل بعد الفطار مباشرة، ومسلسل ديني ويتوقف البث بعدها. «المونديال» ما رسالتك لمنتخبنا؟ ❑ أقول لهم إن هذا شرف لنا اننا وصلنا إلي كأس العالم وهذا شئ فى حد ذاته رائع سواء كسبنا أو مكسبناش فيكفينا فخرا ان نشارك في كأس العالم وان لدينا لاعبين يمثلونا علي مستوى العالم مثل محمد صلاح ورمضان صبحى والنينى وغيرهم، وهذا شئ مشرف جدا واتمني لهم من كل قلبي التوفيق والنجاح وأنهم يعودوا لنا بالفوز او الاداء المشرف. هل يمكن ان تقدمى أغانى للطفل مجددا؟ ❑ بالفعل لدي فكرة جميلة لا أحب ان افصح عنها الى أن تظهر على الشاشة وهى للأطفال واتركها مفاجأة. اختفى الفيلم الاستعراضى.. فى رأيك من المسئول عن ذلك؟ ❑ لو لاحظتى هو توجه عالمى، فلم نعد نجد الأفلام الإستعراضية، اختفت تماما الا من الافلام الهندية التى لازالت محتفظة بهذا اللون وتجد المنتجين يمكن ان يرصدوا ميزانية ضخمة لعمل اكشن ومطاردات ومشاهد عنف لكن لا تجد اى منتج متحمس لعمل استعراضى برغم ان هذا النوع يعود على المشاهد بشكل ايجابى ويعطيه نوع من البهجة. أمنياتك الشخصية والعامة؟ ❑ أمنياتى الشخصية «مش بحب أفصح عنها لأحد»، اما امنياتى العامة اتمنى عودة المصريين لروح زمان، وتقبل الرأى الآخر وأن يكون لديهم تعقل فى النظر للأمور، وعدم الانجراف وراء كل ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعى.