نصب مستوطنون إسرائيليون متطرفون شمعدانا إسرائيليا على أحد حجارة المسجد الأقصى فى الزاوية الشرقية منه، وهو الموقع الذى يتعمد المستوطنون التواجد فيه وتأدية شعائر تلمودية، فى مؤشر لبدء تنفيذ مخطط صهيونى جديد يستهدف المسجد الأقصى بشكل مباشر. كما قامت مجموعات من المستوطنين مرتدين الملابس الخاصة بعيد الفصح العبرى، اليوم الثلاثاء، بتحركات مشبوهة حول معظم بوابات المسجد الأقصى. وأفاد أحد حراس المسجد، بأن عددا من المستوطنين يقفون عند باب الأسباط، بينما يقف عدد آخر عند باب حطة، وسمحت شرطة الاحتلال بدخول مستوطنين من جهة باب المغاربة تحت حراستها، فى محاولة لدخول المسجد وأداء طقوس وشعائر تلمودية فى باحاته بمناسبة عيد الفصح العبرى، فيما تم إغلاق باب الحديد تحسبا لدخول المتطرفين منه. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس أحمد إن ما يحدث من اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية بالقدس من قبل المستوطنين بإرشاد حاخامات لهم نشاط بارز فى ملف التهويد والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم، يعكس مخططا تهويديا خطيرا يضع مدينة القدس فى دائرة الخطر الحقيقى، داعيا إلى التحرك بجدية وحزم لإيقاف ووضع حد لهذه الخروقات والانتهاكات اللفظة وسياسة اللامبالاة التى تتبعها حكومة نتنياهو الأشد تطرفا وعنصرية، معربا عن استنكاره لنصب الشمعدان الإسرائيلى على حجارة المسجد الأقصى. ودعا رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى يوسف أدعيس، أبناء الشعب الفلسطينى فى جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 1948 إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتواجد والرباط الدائم للدفاع عنه، وذلك ردا على الدعوة التى أطلقها عضو الكنيست المتطرف وشيه فيجلين الداعى إلى اقتحام المسجد الأقصى غد الأربعاء. وأدان أدعيس، افتتاح ما يسمى (معهد ومتحف الهيكل الثالث) قرب المسجد الأقصى، موضحا أن الافتتاح فى هذا الوقت هو بشارة باقتراب إقامة المعبد الثالث فعليا مكان المسجد الأقصى، مشددا على أن المسجد الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين وحدهم ولا حق لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد. يذكر أن قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة دعت أنصارها مؤخرا بالتجمع فى باحة حائط البراق لتنظيم مسيرات تخترق القدس القديمة وتقتحم المسجد الأقصى لتقديم قرابين لمناسبة عيد الفصح العبرى، كما أعلن مدير معهد ومتحف الهيكل الثالث عن تنظيم حفل الافتتاح غدا الأربعاء بالقرب من الأقصى بحضور عدد كبير من حاخامات اليهود تزامنا مع عيد الفصح العبرى.
