اعتبر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز العلاقات بين المسيحية واليهودية "أفضل" من أى وقت منذ ألفى سنة، وذلك رغم أن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأراضى المقدسة تثير انتقادات فى إسرائيل. وأعلن بيريز فى حديث نشرته اليوم الخميس، صحيفة لو باريزيان الفرنسية، "إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين المسيحية الكاثوليكية واليهودية منذ ألفى سنة، فإننا اليوم فى أفضل فترة شهدناها". وأضاف "لا أقول إن كل شئ على ما يرام، هذا غير ممكن، لكنها أفضل فترة شهدناها حتى الآن". وأثار البابا خيبة أمل وجدلا فى إسرائيل بسبب الخطاب الذى ألقاه حول المحرقة فى نصب ياد فاشيم بالقدس، واعتبر "باردا" و"مجردا". وقال بيريز "لا تهم الكلمات، ليس هذا المهم! الأهم هو البعد التاريخى. إن زيارة البابا تندرج فى كتب التاريخ أكثر منها فى الصحف" مشددا على أن الحبر الأعظم زار الحاخامية الكبيرة وحائط المبكى فى القدس ومنزل رئيس دولة إسرائيل. وأخذ الحاخام مائير لاو، رئيس ياد فاشيم على البابا بالخصوص أنه لم يشر إلى تورط الألمان أو النازيين فى المحرقة اليهودية، و"لم يتفوه بأى كلمة لطلب المعذرة". كما أخذ على بنيدكتوس السادس عشر أنه تحدث عن اليهود "القتلى" وليس "المغتالين" دون ذكر عددهم ستة ملايين.
