قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن مدينة نيويورك تشهد اليوم الاثنين، نشاطاً دبلوماسياً على أعلى المستويات يتعلق بالشرق الأوسط، الأمر الذى يوحى بأن الاستراتيجية الموعودة للرئيس الأمريكى باراك أوباما تتسم بمزيد من التبصر، وهو ما أثار قلق مؤيدى إسرائيل. وأضافت الصحيفة، أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، قال إن الولاياتالمتحدة كانت قد وعدت بحل الدولة السابعة والخمسين التى ستعترف بها دول العالم الإسلامى، لكنه حذر أيضا من أنه لا يوجد كثير من الوقت أمام الإدارة الأمريكية قبل اندلاع العنف من جديد، داعياً إلى ضرورة تطبيق حل الدولتين سريعاً. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولة أمريكية كسرت هذا الأسبوع أحد المحرمات القديمة فى سياسة بلادها الخارجية، عندما تطرقت فى كلمتها بالأمم المتحدة إلى السلاح النووى الإسرائيلى. حيث قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية روز جوتيمولر، إن الالتزام الدولى بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية من قبل كل الدول ومن ضمنها الهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية هو أحد الأهداف الجوهرية للولايات المتحدة. ورأت فاينانشيال تايمز أن مناشدة الولاياتالمتحدة للدول الأربع غير الموقعة على المعاهدة لا يمثل تغييراً جذرياً عن سياسات الإدارات السابقة، لكنها تنقل عن أحد الخبراء قوله إن مجرد ذكر اسم إسرائيل يدل على حدوث تحول كبير. وربط ستيفن كوهين مستشار شئون الشرق الأوسط السابق بمجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكى، بين الإشارة إلى اسم إسرائيل وسياسة أوباما فتح حوار مع إيران التى تخشى إسرائيل ودول غربية وعربية من أن تكون على وشك الانضمام إلى النادى النووى. واعتبر أن حث إسرائيل على الأقل على الإقرار بامتلاكها سلاحاً نووياً ربما يكون ضمن استراتيجية ترمى إلى إقناع إيران، لكى تكون أكثر تعاوناً وانفتاحاً بل وحتى نيل بعض الفضل لو أدى ذلك إلى تخفيف حدة التوتر النووى فى الشرق الأوسط.
