شارك وفد المجلس القومى للمرأة فى فعّاليات جلسة مناقشة رؤية المجتمع المدنى حول مكافحة العنف ضد المرأة، على هامش مشاركته فى الاجتماع 57 للجنة وضعية المرأة بالأممالمتحدة الذى يعقد بنيويورك، حيث شارك المجلس فى الاجتماع الذى عقده كل من صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA)) ومكتب الهيئة العليا لحقوق الإنسان OHCHR) ) وجهاز الأممالمتحدة للمرأة (UN Women)، لعرض تجارب هذه الدول فى مكافحة العنف ضد المرأة فى فترات الحروب والنزاع المسلح. وأكدت الدول المشاركة أن المرأة هى أكثر الفئات تضررا من الحروب، حيث تتعرض للاعتداء الجنسى والاغتصاب وأحيانا إلى القتل، وهذا يؤدى بدوره إلى إصابتها بالعديد من الأمراض مثل الإيدز والعقم والإجهاض المتكرر، مشيرين إلى صعوبة تحقيق الحماية لهؤلاء الضحايا فى أوقات الحرب بسبب النزاعات والفقر والخوف. كما شارك المجلس فى فعاليات الاجتماع الذى نظمته بعثة الدنمارك حول وسائل الحد من العنف ضد المرأة والذى تناول وسائل تعريف المرأة بالخدمات القانونية المكفولة لها، وأهمية إدراك المجتمع لدور المرأة، ودور منظمات المجتمع المدنى فى توعية وتقديم الخدمات للمرأة التى تتعرض للعنف، لإضافة لأجتماع دول النرويج وجنوب أفريقيا ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان ومنظمات بروموندو Promondo)) وشبكة سنوك (Snoke) للعدالة الاجتماعية، والحملة الدولية لوقف الاغتصاب والعنف ضد المرأة فى أوقات النزاع حيث ناقش الاجتماع كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والإعلام المجتمعى للتعريف بالعنف وأنواعه، إلى جانب وجود أنواع جديدة من العنف تتعرض له النساء من خلال هذه الوسائل الحديثة مثل الرسائل التى تحمل معانى تهديد أو تحرش أو اضطهاد. وأشار البيان الصادر أمس الاثنين عن المجلس أن هذا الأمر فى حاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل لتحديد وسائل المكافحة، فضلا عن أهمية مواجهة ما يسمى بالمواقع الإباحية التى تسئ إلى المرأة، وقد أكد الحضور على ضرورة إدراج مفهوم العنف داخل المناهج التعليمية حيث تعتبر من أفضل وسائل تغيير الاتجاهات السلبية نحو المرأة.
