أكدت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، على الدور المحورى للتعليم والرياضة فى منع العنف القائم على الجنس والتصدى له، مؤكدة أن العنف ضد المرأة هو واحد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان فتكاً وانتشاراً فى جميع أنحاء العالم. جاء ذلك مشاركتها فى افتتاح الدورة السابعة والخمسين للجنة وضع المرأة، حيث ألقت الكلمة الرئيسية فى الحدث المخصص لليونسكو بشأن "منع العنف القائم على الجنس من خلال التعليم"، وذلك بمشاركة السيد مسعود خان، سفير باكستان لدى الأممالمتحدة، وضم هذا الحدث أيضاً سارة ديغنان كامبو، رئيسة المركز الدولى للبحوث حول المرأة، وكاليانى سوبرامانيام، ممثلة عن برنامج "غول بروجرام" (برنامج تحقيق الهدف)، الهند، وأستريد أفجيس، مؤسسة ورئيسة منظمة "ومين وين" (انتصار النساء). وجرت المناقشة فى قاعة غاصة بعدد من المسئولين والخبراء. وقالت المديرة العامة وأضافت "أن هذا العنف يتخذ أشكالاً عديدة، فالعنف فى كل الأحوال انتهاك مدمر للكرامة الإنسانية"، مشيرة فى هذا الشأن إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات والقوانين، بالإضافة إلى جعل التربية تسهم فى إرساء معايير وأنماط سلوكية جديدة، وذلك لاستئصال الأفكار النمطية التى تؤدى إلى العنف". كما ناقشت المديرة العامة المبادئ التوجيهية الشاملة لمنع العنف والتصدى له فى المدارس وحولها التى تتولى اليونسكو صياغتها، فضلاً عن المناهج الدراسية ووحدات التدريب الخاصة بمنع العنف القائم على الجنس فى كافة مستويات التعليم. وأشارت المديرة العامة أيضاً إلى المشاريع الرائدة التى تقودها اليونسكو مع جامعات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وغانا وليبريا، فضلاً عن صياغة مقررات دراسية وتدريب الطلاب بوصفهم "سفراء" يقومون بتوفير التعليم لمجتمعاتهم. وفى هذا السياق، أبرزت المديرة العامة أهمية الحدث الترويجى الرفيع المستوى "انصروا ملاله وأيدوا حق الفتيات فى التعليم"، مع فخامة رئيس باكستان السيد أصف على زردارى. ومن جانبه، أكد السفير مسعود خان، من جديد على التزام باكستان القوى بتعزيز التعليم للجميع، ولاسيما للفتيات والنساء. وقال فى هذا الشأن إن "التعليم هو بمثابة تنوير وتمكين وتنمية لصالح الجميع"، مشيراً إلى الدور القيادى العالمى الذى تضطلع به اليونسكو فى ما يخص الارتقاء بالتعليم للجميع. وعلى هامش افتتاح دورة لجنة وضع المرأة، عقدت المديرة العامة لليونسكو اجتماعاً ثنائياً مع السيد بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وناقشا معا الوضع فى مالى وفى سوريا، وكذلك أنشطة اليونسكو الخاصة بحماية التراث الثقافى فى جميع أنحاء العالم، وتم فى هذه المناقشة أيضاً استعراض للتقدم المحرز فى المبادرة العالمية بشأن "التعليم أولاً" التى توفر اليونسكو لها الأمانة وتسهم فى المضى بها قُدماً.