لم يتعلم الأهلى من أخطائه السابقة التى ارتكبها على مدار السنوات الأخيرة بشأن الصفقات التى يبرمها ولم تضف للفريق إلا أنه أقدم على هذة الخطوة مجددا عندما تعاقد مع المهاجم النيجيرى كوفى أباى أوائل مارس الماضى، فقد فاجأنا مسئولو القلعة الحمراء بخبر تعاقدهم مع أباى الذى كان محترفا فى نادى واجادوجو البوركينى مقابل 350 ألف دولار لمدة أربعة مواسم تبدأ من الموسم الجديد. صفقة أباى هى حديث الصباح والمساء فى القلعة الحمراء بصفة خاصة وداخل الشارع الكروى عموما فمنذ أن شارك اللاعب فى تدريبات الأهلى وزملاؤه بالفريق يسخرون من قدراته وإمكانياته الفنية المتواضعة للغاية لدرجة أن اللاعبين قالوا عنه إنه «مهاجم نيجيرى تقليد» وليس من نوعية المهاجمين النيجيريين المتميزين أمثال كانو وأوتاكا وأوكوشا، وقال لاعبو الأهلى إن كوفى أباى لا يصلح أن يلعب فى فريق كبير كالأهلى خاصة أن تمريراته ولمساته داخل الملعب لا تنم عن أية موهبة. صدمة لاعبى الأهلى فى أباى لم تكن أقل لدى بعض أفراد الجهاز الفنى وتحديدا حسام البدرى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة وعلاء ميهوب المدرب المساعد ومعهما أحمد ناجى مدرب حراس المرمى فقد انتقد هذا الثلاثى مستوى المهاجم النيجيرى وقام أحدهم بإبلاغ لجنة الكرة بهذه المعلومات، الأمر الذى دفع اللجنة للحديث مع جوزيه فى مسألة الاستغناء عن خدمات هذا اللاعب بعدما بارك محمود الخطيب كلام اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى فعندما شاهده فى أكثر من تدريب خلال الفترة الأخيرة أبدى عدم رضاه عن اللاعب وتحمس لفكرة «ترحيله» من النادى لأنه لن يكون إضافة ولا يختلف كثيرا عن الذين فشلوا مع الأهلى من قبل مثل الكولومبى كاستيللو والنيجيرى ماكى. لجنة الكرة طالبت جوزيه باستبعاد أباى من قائمة الفريق فى الموسم الجديد والبحث عن مهاجم آخر ورفض المدير الفنى هذا الاقتراح لكن بعد إصرار اللجنة على موقفها اشترط أن يتم التعاقد مع مهاجم سوبر أفريقى حتى يوافق على رحيل المهاجم النيجيرى خاصة أن المهاجم الأنجولى فلافيو مازال مصرا على الرحيل نهاية الموسم. يذكر أن إقامة اللاعب فى شقة مفروشة بحى الزمالك يدفع تكاليفها الأهلى ووصلت إلى ما يقرب من 200 ألف جنيه تشمل المواصلات خاصة أن وكيل أعمال اللاعب أقام معه فترة لعدة أسابيع قبل أن يعود لبلاده..!!
