◄عمرو بدوى: تراخيص خدمة «الواى ماكس» مازالت تحت الدراسة تحديات كثيرة تواجهها خدمات الإنترنت فى مصر والمنطقة العربية، على رأسها خدمات «الواى ماكس» و«الإنترنت المحمول» و«الشبكات الافتراضية» والتى ناقشها المؤتمر الثالث للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان «الإنترنت فائق السرعة.. ابتكارات اليوم وتقنيات الغد» وهى المشاكل التى كانت محور اهتمام المسئولين من جانب، والشركات من جانب آخر، والمستهلكين من جانب ثالث، حيث أكد المهندس أحمد أسامة العضو المنتدب لشركة «تى إى داتا» خلال فعاليات المؤتمر الثالث لجهاز الاتصالات، أن حصة «تى إى داتا» فى السوق المصرية تصل إلى %59 من حجم السوق، مشيرا إلى أن عدد المشتركين فى شركة «تى إى داتا»، وصل إلى 800 ألف مشترك رسمى، ويتضاعف هذا الرقم إذا تم احتساب الوصلات غير الشرعية بنسبة 4 ملايين مستخدم، وأكد أن شركته ستكسر حاجز المليون مشترك فى عام 2010، وأفاد بأن هناك قوانين مشددة حول هذا الموضوع، وإذا تم حل مشكلة الوصلات غير الشرعية، سيتضاعف عدد مشتركى الإنترنت فى مصر. وأكد أسامة أن مشكلة الوصلات سببها نقص الوعى لدى الكثير من الناس، وأشار أسامة إلى أن مشكلة الوصلات منتشرة فى دول العالم ،وهى ليست خاصة بالإنترنت فقط، ولكنها أيضا منتشرة فى مجال القنوات الفضائية وأشار إلى أن الحل التقنى لهذه المشكلة هو عمل اشتراكات ال « دى إس إل» لمستخدم واحد فقط فى المنزل، ولكنه حل غير علمى وغير وارد. وتابع: العديد من المشتركين لا يستخدمون الإنترنت بالطريقة الصحيحة، مثل خدمات الحكومة الإلكترونية، فالناس ليس لديها وعى بها ولا تستخدمها، وهى ليست مسؤولية جهة معينة وليست مشكلة الشركات بل هى مسؤولية مجتمع ككل، فنحن مسؤوليتنا توفير الخدمة بجودة عالية وأسعار فى متناول الجميع. وأضاف أسامة أن الإنترنت اللاسلكى الذى توفره شركات المحمول لعملائها، لن يؤثر على خدمات الإنترنت الثابت، موضحا أن الإنترنت اللاسلكى مكمل للإنترنت الثابت، ولا يؤثر عليه ويساعد المستخدم على التنقل واستخدام الإنترنت فى أى مكان يذهب إليه، وهذا ليس متوفرا لدينا، إلا أن الميزة لدينا هى أن الإنترنت الثابت يعطى سرعات وجودة عالية وسعرا أقل. وأشار أسامة إلى أن هناك مشاكل فى بعض السنترالات وخدمات «CDMA» وهذه المشاكل تؤثر على جودة الخدمة، والشركة المصرية للاتصالات بصدد وضع حل لها، فهى تبحث عن حل لتحسين الخدمة، لافتا أنه عندما يتم عمل شبكات الواى ماكس فى مصر، ستساعد على زيادة سرعات الإنترنت، لافتا إلى أن تحويل القنوات التليفزيونية من نظام أنالوج إلى نظام ديجيتال ليس لها علاقة بشبكات الإنترنت وما أثير عن هذا الموضوع غير صحيح وأضاف أن تحويل القنوات إلى قنوات ديجيتال عام 2012 سيحسن من جودة الخدمة للقنوات المفتوحة وسيفرغ ترددات وسيزيد من جودة الصورة. الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة، يواجه العديد من التحديات وعلى رأسها التحدى الاقتصادى، خصوصا وأننا نسعى لتوفير خدمة «البرود باند» بسعر رخيص وجودة عالية، ودون أن يضر أى طرف سواء المستهلك أو الشركات أو الدولة، وقال بدوى: إن الجهاز يحاول بشتى الطرق إحداث توازن فى تقديم الخدمة بين المحافظات، مشيرا إلى أن الإنترنت اللاسلكى فائق السرعة وأنظمة كالواى ماكس هى الحل الوحيد الآن، التى يمكن الاعتماد عليها فى توصيل خدمات الإنترنت للريف والصعيد، فى ظل المشاكل التى تعانى منها الشبكة الأرضية فى الأقاليم. وأوضح بدوى أنه تم مناقشة العديد من القضايا الخاصة بالإنترنتت فائق السرعة وعلى رأسها تأمين الشبكات وحماية الخصوصية، وهى قضايا مهمة تفرض نفسها على مائدة مناقشات المؤتمرات والمنتديات الدولية، وسيناقشها بشكل أوسع منتدى الإنترنت الدولى الذى تستضيفه مصر نوفمبر المقبل، والذى يعقد فى الشرق الأوسط وأفريقيا لأول مرة. وأكد بدوى أن موضوع منح التراخيص لخدمة «الواى ماكس» مازال تحت الدراسة، وأن مجلس إدارة الجهاز سيقرر قريبا الموقف من تراخيص الواى ماكس، وأوضح أن التركيز حاليا على إمكانية استخدام الواى ماكس فى خدمة التليفون الثابت وليس المحمول، مشيرا إلى أن هناك نموذجا قدمته شركة انتل لكنه مازال تحت الدراسة، كما أن الجهاز مازال يدرس ضوابط استخدام الAVL خاصية التتبع الآلى. وأشار بدوى إلى أنه بالنسبة للشبكات الافتراضية فإن الجهاز تلقى استفسارات من بعض الشركات فيما يتعلق بإنشائها على شبكات المحمول، لكنه لم يتلق طلبات فعلية لإنشائها، مؤكدا أن هذه شبكات المحمول ذات كثافة تشغيلية مرتفعة، مما يتعذر معها إنشاء تلك الشبكات الافتراضية، إلا أن ذلك أيضا يرجع فى المقام الأول لموافقة المشغلين أنفسهم. خصوصا أن مستخدمى الإنترنت فائق السرعة وحدهم يبلغ عددهم حاليا 600-650 ألف مستخدم، وتنمو هذه المعدلات بنحو 30 ألف مستخدم شهريا، مما يجعلنا أقرب إلى الوصول إلى مليون مستخدم بنهاية العام الحالى.