أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة، أن الأزمة المالية الحالية أثرت سلبياً على القطاع السياحى المصرى، حيث بلغت نسبة الانخفاض فى الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى الأشهر الثلاثة الماضية -13,4%. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده زعزوع مع أحمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، فى إطار الزيارة الترويجية التى يقوم بها الوفد السياحى المصرى برئاسة زعزوع لدولة الإمارات. وأضاف زعزوع أن الهدف الرئيسى من هذه الزيارة هو جذب المزيد من الحركة السياحية الإماراتية إلى مصر، علاوة على جذب الاستثمارات الإماراتية، وتشجيع التعاون السياحى العربى البينى. وأشار زعزوع إلى أن التقدم الذى تشهده دولة الإمارات العربية بصفة عامة ودبى بصفة خاصة يُعتبر تجربة ناجحة ومتميزة، موضحاً رغبة الجانب المصرى التعاون مع الجانب الإماراتى للاستفادة من هذه التجربة. وأكد زعزوع أن هذا الوقت يُعد مناسباً للاستثمار السياحى فى مصر خاصة فى ظل دعم الحكومة للمستثمرين الجادين، مدللاً على ذلك بالتطور الكبير الذى يشهده الاستثمار فى مجال الفنادق السياحية، حيث بلغ عدد الغرف السياحية العالمية على مستوى مصر 211 ألف غرفة، علاوة على 190 ألف غرفة تحت الإنشاء. وأوضح أحمد المدفع أن الأزمة المالية العالمية قد أثرت بالفعل على دولة الإمارات، ولكن تم اتخاذ العديد من الإجراءات من قبل الحكومة الإماراتية للحد من آثار هذه الأزمة، وتم بالفعل التغلب على بعض المشاكل الخاصة بإفلاس بعض المصارف البنكية. وأضاف المدفع إلى أنه بالرغم من أن المقصد السياحى المصرى قد استطاع جذب العديد من الاستثمارات، وخاصة الخليجية إلا أنه مازال هناك العديد من الفرص للاستثمار السياحى بمصر نظراً لما تتمتع به مصر من مقومات سياحية سواء طبيعية أو تطور فى البنية الأساسية. أشار رئيس الغرفة إلى المركز التجارى المصرى الذى تم إنشاؤه مؤخراً والذى يتيح الفرصة للترويج للمنتج السياحى المصرى به، من خلال إقامة مناسبات وفعاليات تستعرض الجديد فى المنتج المصرى. كما أوضح رئيس الغرفة، أنه من المزمع إقامة معرض للاستثمار العقارى والسياحى المصرى فى هذا المركز فى نهاية الشهر الحالى وهو التوقيت الذى يبدأ فيه السائح الإماراتى الاستعداد للسفر لقضاء أجازة الصيف.وتعقيباً على ذلك، أوضح زعزوع أنه سيتم التنسيق مع الغرفة والمركز حتى يتسنى مشاركة القطاع السياحى المصرى فى هذا المعرض بصورة جديدة تضمن جذب مزيد من السائحين والمستثمرين الإماراتيين إلى مصر. وقد اقترح الجانب الإماراتى أن يكون هناك تمثيل دائم للقطاع السياحى المصرى فى دبى وذلك لتعريف السائح الإماراتى بالجديد فى المنتج السياحى المصرى وأيضاً تعريف المستثمر على الفرص المتاحة للاستثمار بمصر.