أشار الدكتور طارق رفعت أخصائى الأطفال وحديثى الولادة، إلى أنه فى بعض الأحوال لا يكون "لبن الأم" غذاء مثالياً، فهناك بعض الأمهات يكن مصابات بفقر دم شديد ونقص فيتامينات وكالسيوم. ويؤكد الدكتور طارق، أنه فى هذه الحالة لن تصل للمولود الفيتامينات الكاملة التى يحتاج إليها، وبالتالى يصير ضعيفاً ويعانى ضعف المناعة كما يؤدى نقص الحديد إلى غباء وتأخر دراسى. كذلك يشير دكتور طارق إلى أن بعض الأمهات تعانى من نقص شديد فى كمية اللبن، ولكن عليها أن تحاول فترة كافية لا تقل عن أسبوع ربما يزيد تدريجياً، كما يحدث دائماً مع كثرة سحب المولود منه، ولكن إذا طالت المدة ولم يزيد اللبن ولا يشبع المولود، فلابد من البديل الصناعى دون خوف، حيث إنه مجهز طبياً ليفى باحتياجات الرضيع من الفيتامينات الكافية، حسب كل مرحلة عمرية ولا خطورة فيه، كما تظن بعض الأمهات فتعذب طفلها وترغمه على لبنها الضئيل ثم تشكو ضعف ابنها وقلة نومه، حيث إن بكاء الطفل باستمرار وعدم نومه أوقاتَ كافية، تلك مؤشرات تؤكد أنه لا يشعر بالشبع، وعندها يجب على الأم اللجوء إلى طبيب يفحص الطفل وينصحها بالأنسب له. كما ينصح دكتور طارق السيدات اللاتى ترضعن أطفالهن رضاعة طبيعية بترك العادات السيئة فى تناول الطعام بشراهة بالإكثار من الدهون والسكريات والنشويات، مما يزيد أوزانهن بشكل ملحوظ فيؤثر بالسلب على حالاتهن النفسية مما يؤثر بالتبعية على الرضيع ويسبب له مغصاً متكرراًَ. فيجب على كل أم مرضعة أن تهتم بصفائها النفسى والعصبى إذا كانت ترغب فى الاستمرار بالرضاعة الطبيعية كى لا تضر طفلها. وعن التغذية التى ينصح بها دكتور طارق كل أم تحرص على رضاعة ابنها رضاعة طبيعية: الاهتمام بشرب اللبن ولا مانع من كونه خالى الدسم، كذلك شرب العصائر الطبيعية طازجة ويفضل إعدادها بالمنزل بعسل النحل كبديل للسكر ولقيمته الغذائية المعروفة، كما ينبغى الحرص على تناول ثمار الفاكهة الطازجة للاستفادة من أليافها والإكثار من تناول الخضروات والسلطات.