بدأت محافظة القليوبية، أول عملية إعدام لخنازير الخصوص من مزرعة جيد صدقى شمروخ، وذلك بطريقة صحية آمنة، داخل المدفن الصحى بعزبة العليقات بأبو زعبل. واتفق المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية مع أصحاب مزارع الخنازير، خلال لقائه بهم أمس، الثلاثاء، على طريقة الإعدام ومراحل التنفيذ وفق خطة زمنية محدودة، بالتراضى. وشكل المحافظ لجنة تضم 4 من كبار أصحاب حظائر الخنازير بالخصوص، للبدء فى عمليات الحصر لأعداد الخنازير الموجودة بكل مزرعة، وتحديد المبالغ المستحقة لكل مضار على حدة، وأمر المستشار عدلى حسين بصرف 25% من إجمالى المستحق لكل صاحب مزرعة يتم إعدام الخنازير من مزرعته. وقال حسين، "إننى لن أنتظر ما ستفعله الحكومة المركزية بشأن التعويضات المقررة للمضارين أو حتى المكان الذى سيتم النقل إليه، وسأدبر بمعرفتى نسبة ال25% فوراً من عندى بالمحافظة، وأى مميزات أو مبالغ ستقررها الحكومة مستقبلاً نحن ملتزمون بها". وأكد لأصحاب مزارع الخنازير "إننى ملتزم أمامكم بما سيتم الاتفاق عليه بشأن التعويضات"، مشيراً إلى أنه تقرر إعادة تخطيط منطقة الحظائر من جديد، وتأهيلها ورفعها بعيداً عن التجمعات السكنية، وأوضح أنه مع أى مشروع يحتاجه أبناء المنطقة، سواء بتحويل الحظائر إلى محالات أو مقاهٍ أو أى أنشطة أخرى متوافقة مع البيئة، "المهم الآن هو سرعة إنجاز عملية الإعدام للخنازير". وأضاف أنه تقرر وضع جميع العاملين بمزارع الخنازير فى الخصوص تحت المراقبة الصحية، ويتم عمل ملف طبى لكل فرد للتأكد من عدم وجود أى إصابات. من جانبها، بدأت الغرف الطبية التى أرسلها المحافظ للمنطقة عملها، وتقرر حصر جميع المنازل وعمل مسح طبى شامل، وأقامت الأجهزة الأمنية كردونات حول مداخل ومخارج الخصوص لمنع سيارات القمامة القادمة من القاهرة للدخول إلى الخصوص. وطلب أصحاب المزارع من المحافظ مهلة لدخول سيارات الزبالة، ورد عليهم "بأن الوضع جد وخطير ولن نسمح بالمقايضة ولن تتحول القليوبية إلى مكعب لزبالة القاهرة، نحن نسعى للتطهير والتطوير والتخلص من التلوث، ولست ضدكم لكن المهم أولا إعدام الخنازير، وسنبحث بعد ذلك أى مشروع يمكن عمله"، ووعد بإسناد مهمة جمع القمامة من مجالس المدن لأهل الخصوص قائلاً لهم "ليس عندى مانع أن تعملوا فى جمع زبالة القليوبية وإعادة تصنيفها، لكن فى المدفن الصحى للقمامة بأبو زعبل".