بعيداً عن صخب الأحداث التى تمر بها مصر.. تجمع مجموعة من الشباب حول فنانة تركية تدعى الدكتور بيجول أوزكوجا، ليتعلموا فن الرسم على الماء خلال ورشة عمل أطلقها مركز يونس إمرة للثقافة التركية بالقاهرة على مدار أسبوع كامل. "الإبرو" هو فن الرسم التركى التقليدى على الماء، قد تتخيل فى البداية أن الأمر صعباً لكن بمجرد حضورك لورشة تعليم الإبرو سوف تجد نفسك ترسم لوحات رائعة وغير متوقعة من شدة جمالها. وتضع الفنانة التركية فى بداية عملها ألوان مضادة للماء ثم تقوم بالرسم بها على الماء ثم تضع قطعة ورق من النوع الذى يستطيع امتصاص الماء ومعه الطلاء وبالتالى تنتقل الرسومات من الماء إلى الورق. تقول د.بيجول، ل"اليوم السابع"، إن فن الرسم على الماء هو من الفنون الشعبية فى تركيا وتعرف باسم فن "إبرو"، حيث تعنى هذه الكلمة باللغة التركية حاجب العين أو الورق الملون بشكل مموج يشبه حاجب العين، أو القماش الملون الذى يستخدم فى تغليف الدفاتر، مشيرة إلى أن هذا الفن يستخدم بعض الألوان المخلوطة بمواد كيميائية وببعض أنواع الطحالب وأنواع من الصمغ حتى لا ينتشر اللون فى الماء وحتى لا يختلط أيضاَ بالماء. وتؤكد أن تعلم فن الإبرو يحتاج لنوع من الصبر والتأنى وفيه لمسات فنية رائعة، مضيفة أن صنع الأبرو يحتاج إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع، فيقوم الفنان بخلط مادة بيضاء صمغية تسمى "كِتْرَه" بمقادير معينة مع الماء، وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض الملىء بال"كتره"، ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التى يتكون رأسها من شعر ذيل الحصان أو من إبرة بأشكال متعددة، ونتيجة لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة، وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج وبألوان زاهية وجميلة. وأشارت إلى أنها تقوم بتدريس فن الإبرو والرسم على القماش والسجاد فى إحدى الجامعات بتركيا، وأنها قدمت ورشة عمل بالقاهرة لتعليم هذا الفن بالتعاون مع مركز يونس إمرة لنشر هذا النوع من الفن التركى فى العالم أجمع.
