منذ صدر قرار تولى نادية حليم منصب رئيس التليفزيون وبدأ الأمل يعود مرة أخرى للمذيعات المحجبات فى إمكانية عودتهن للشاشة بعد أن أصبح ممكنا أن تكون المذيعة المحجبة على رأس المؤسسة الإعلامية وأن تتفهم رئيسة التليفزيون المحجبة قضية زميلاتها، وهكذا عادت المذيعات المحجبات إلى الساحة مرة أخرى يطالبن بالعودة بعد التعثر فى تنفيذ الحكم القضائى بأحقيتهن فى الظهور على شاشة على أثر الدعوى القضائية التى أقامتها المذيعة منى عبدالوهاب والتى لاقت مساندة كبيرة من كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب. من جهتها صرحت نادية حليم رئيسة التليفزيون ل(اليوم السابع) أنه لا مجال تردد حول التفكير فى عودة المذيعات المحجبات إلى شاشة التليفزيون حاليا لأنها محجبة وقالت (هذا الأمر غير مطروح للمناقشة حاليا لأن هناك أمورا أخرى أكثر أهمية على رأس أجندة العمل، اهتمامى أكثر بتسكين العمالة بقنوات التليفزيون فى البرامج الجديدة) وأضافت (كونى محجبة فهذا ليس سببا لعودة المحجبات). إيناس عبدالله أشارت إلى أنه ليس بالضرورى أن تكون عودة المذيعات المحجبات فى إطار البرامج الدينية ومن الممكن أن يعدن فى البرامج الثقافية والاجتماعية والخدمية أو حتى لأن الحجاب ليس ضد الفن والتليفزيون المصرى يختلف عن القنوات الخاصة ومذيعاته كلهن محافظات فى ملابسهن. الدكتور صفوت العالم الخبير الإعلامى يرى أن التخوف من ظهور المحجبات على شاشة التليفزيون لم يعد له أساس بعد نجاح التجربة فى قنوات عربية مثل الجزيرة والحياة. ثم إن الحجاب أصبح جزءا من تكوين شريحة كبيرة من المجتمع، فأكثر من 80 % من فتيات مصر محجبات، وموجودات فى البرلمان والفيديو كليب. مؤكدا أن العبرة بأداء المذيعة. نعود إلى السبعينيات عندما بدأت بحجاب المذيعة كاريمان حمزة التى سُمح لها بتقديم برنامج دينى، ثم عادت الظاهرة على نطاق أوسع فى عام 2002، عندما تحجبت خمس مذيعات فى القناة الخامسة دفعة واحدة، وتم منعهن من تقديم برامج فى عهد رئاسة زينب سويدان للتليفزيون، وانضم إليهن قناة (نايل. تى. فى)، وأربع مذيعات فى قناة النيل للأخبار، وكذلك حجاب مها مدحت، ومشكلتها الشهيرة مع زينب سويدان رئيس التليفزيون وقتها وحسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
