كفاكم أيها المصريون فرقة وخلافات.. آن الأوان لنتحد ونقف صفا واحدا من أجل هدف واحد ألا وهو الحفاظ على مصر.. مصر التى أعطت وما زالت كل واحد منا الكثير والكثير. طرف يهاجم بشراسة وآخر يدافع بضراوة.. وبدلا من الهجوم والدفاع والتأييد والمعارضة، ينبغى أن نكشف عن السلبيات ونعالجها وعن الإيجابيات وندعمها، وهذا واجب على كل فرد منا فى جميع مواقع العمل حتى نمر من الأزمات والكبوات التى نتعرض لها لنصل إلى بر الأمان. أين نحن من تعاليم الإسلام الحنيفة والتى تدعو إلى الاتحاد والإخوة والاعتصام بحبل الله تعالى، قال الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" سورة آل عمران _ آية 103. والرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد على الأهمية أن تجتمع الأمة صفا واحدًا وينهى عن التفرق والتمزق، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم فى صحيحه. وما يصاحب الأزمات والشدائد التى يتعرض لها الوطن شىء يندى له الجبين فنرى بعض وسائل الإعلام تسب وتشتم بعضها البعض، وكل هذا من أجل عرض زائل وأهداف خبيثة لا جدوى منها ولا طائل. أين هؤلاء من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أمره المولى عز وجل بقوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن" النحل/آية 125. ولقد وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المؤمن بقوله "إن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذىء" أخرجه أحمد فى المسند، وأبو يعلى فى مسنده. وفى النهاية نقول.. يجب أن نعود إلى منهج الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونحاسب أنفسنا عن تقصيرنا فى حق وطننا مصر حتى نصل إلى ما نصبو إليه من أهداف، ولن يكون ذلك إلا بالعمل الجاد المخلص ومعرفة كل واحد منا واجباته قبل حقوقه.