يسأل أحد القراء أنه اكتشف فجأة أنه يعانى من تضخم ودهون على الكبد، وارتفاع الأنزيمات ما هو العلاج المناسب؟ يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: "دهون الكبد مرض منتشر فى الدول المتقدمة فى أوروبا وأمريكا، ويمثل فى مصر نسبة تصل إلى 15 % والسبب يرجع إلى عدة عوامل أهمها زيادة الوزن، وكلما زاد الوزن والسمنة زادت ترسيب الدهون على الكبد، ومن الأسباب الأخرى عدم ممارسة الرياضة ومرض السكر وزيادة الدهون بالدم، ويكثر ترسيب الدهون فى السيدات أكثر من الرجال ويزداد كذلك فى كبار السن عن الأطفال. وننصح المريض بأنه يجب عمل تحليل وظائف كبد كاملة والتأكد من أنه لا يعانى من أى فيروسات كبدية، ويجب كذلك عمل تحاليل كاملة لوظائف الكبد ونسبة دهون الدم، وهناك بعض الأدوية والعقاقير الطبية والتى تساعد وتؤدى إلى ترسيب الدهون على الكبد، ويحتاج التشخيص الجيد لهذا المريض إلى معرفة التاريخ المرضى بالتفصيل ومعرفة الأدوية التى يتناولها. ويؤكد أن زيادة ترسيب الدهون على الكبد كانت منذ فترة قليلة لا تمثل أى مشكلة أو خطورة على صحة المريض ولا تؤدى إلى أى مضاعفات، ولكن حاليا تم اكتشاف علاقة بين زيادة الدهون وسوء حالة الكبد، حيث تؤدى إلى التهاب كبدى مزمن وقد تتطور إلى تليف بالكبد، وقد تسرع فى حدوث سرطان الكبد خصوصا إذا كان المريض يعانى من التهاب كبدى فيروسى أو أمراض أخرى تؤثر على الكبد. والعلاج يعتمد على علاج السبب المؤدى إلى زيادة الدهون وتغيير نمط الحياة وإنقاص الوزن وممارسة الرياضة، مع أخذ بعض الأدوية الأخرى التى تساعد فى تخفيف الأثر الضار للدهون على الخلية الكبدية، وننصح هذا المريض بالمتابعة المستمرة وأخذ العلاج المناسب لحالته، وهناك أدوية حديثة مثل فيتامين "ه"، والسلمارين واللذين يساعدان فى علاج هذه الحالة.
