تنافست مساء الجمعة، وقبل ساعات من فتح اللجان أمام ناخبين المرحلة الثانية، القوتان الإسلامية والمدنية ببنى سويف، بحشد أكبر عدد من المسيرات، داخل أنحاء المحافظة، رافعين اللافتات ومرددين الهتافات المعبرة عن موقفهم من الدستور فضلا عن توزيع المنشورات على المواطنين فى الشوارع والميادين العامة فى حين كثف الإسلاميون زياراتهم المنزلية للعائلات وحاول الإخوان المسلمون جذب أصوات المسيحيين وإقناعهم بالموافقة على الدستور والتصويت بنعم على مواده كما شهد ميدان الزراعيين بمدينة بنى سويف وجود معارضين ومؤيدين فى نفس الوقت يحملون لافتات تعبر عن موقفهم من الدستور الجديد. كان أعضاء الأحزاب الإسلامية (الحرية والعدالة، النور، البناء والتنمية) نظموا مسيرات ضخمة شارك خلالها الآلاف وطافت شوارع المراكز السبع للمحافظة، وأيضا مدينة بنى سويف عقب صلاة العشاء، بالإضافة إلى قيام الشباب بوضع مكبرات الصوت فى الميادين الرئيسية والتغنى ب(نعم للدستور) فضلا عن وجود أكشاك لاستخراج أماكن اللجان وأرقام الناخبين باستخدام أجهزة اللاب توب، كما قامت السيدات والفتيات المنتميات للتيار الإسلامى بزيارات عائلية والمرور على المنازل فى المدن والقرى لإقناع سيدات المنازل بالخروج غدا إلى اللجان والتصويت بنعم على الدستور. أما القوى المدنية (جبهة الإنقاذ وأحزاب التجمع والدستور والتيار الشعبى وحركة 6 إبريل) فقام المئات منهم بتنظيم تظاهرات ومسيرات بمدن ومراكز المحافظة مرددين يسقط يسقط حكم المرشد، كما وضعوا على ملابسهم ملصقات تحمل عبارات مثل لا للدستور لا للبلطجة لا للتزوير) وقاموا بالنقر على زجاجات المياه الغازية الفارغة لإصدار الأصوات وتغنوا بكلمة لا لا للدستور.
