أعلن وزير الموارد المائية والرى د. محمد نصر الدين علام اليوم السبت، أن البرنامج الزمنى لإنهاء أعمال البنية القومية والأساسية لمشروع تنمية شمال سيناء (ترعة السلام) يركز على إنشاء المآخذ الرئيسية لمساحات لا تقل عن 5 آلاف فدان. وقال، إنه سيتم تحويل جهود إنشاء المآخذ الفرعية وشبكات المياه ومحطات التوزيع الداخلية لمساحات كانت تحدد بستمائة فدان إلى إنجاز ما تبقى من أعمال البنية الأساسية، على أن توضع الدراسات اللازمة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ووزارة الزراعة، واستصلاح الأراضى لتبيان بدائل طرح الأراضى الزراعية للمشروع بواقع 5 آلاف فدان للمستثمرين بنظام الانتفاع، على أن يقوموا بأنفسهم باستكمال أعمال البنية الداخلية لمشروعاتهم. جاء ذلك خلال زيارة علام للمشروع القومى لتنمية سيناء "ترعة السلام" والذى رافقه خلالها قيادات الوزارة ومصلحة الكهرباء والميكانيكا. وطالب علام خلال تفقده لزراعات صغار المنتفعين من أبناء سيناء بمنطقة سهل الطينة بعمل حصر دقيق وشامل لجميع المزارع السمكية فى منطقة شمال سهل الطينة، مشيرا إلى أن المنظومة المائية لمشروع تنمية شمال سيناء مصممة على أسس الاستزراع النباتى فقط وان الفدان فى المزارع السمكية يستهلك ثلاثة أضعاف المقننات المائية المخصصة للفدان المروى بنظام الرى السطحى فى الزراعات الحقلية. وأشار علام أثناء تفقده للمزارع السمكية التى أقامها المنتفعون بأراضى الاستصلاح الزراعى بالمخالفة لاشتراطات ونظم حق الانتفاع إلى أن تحويل الأراضى إلى الاستزراع السمكى يؤدى إلى إهدار الموارد المائية للمشروع والضغط على السعات التصميمية لطلمبات وماكينات محطات الصرف، بما يؤدى إلى زيادة ساعات تشغيلها ويكبد الدولة أعباء إضافية من تكاليف الصيانة والإسراف فى استهلاك الطاقة الكهربائية. واستمع علام إلى شكاوى صغار المزارعين والذين خصصت لهم مساحات بواقع عشرة أفدنة بمنطقة جنوب القنطرة لكل منهما، متعهدا بتذليل كافة العقبات التى من الممكن أن تعترض استكمال أعمال البنية الأساسية والتعاون مع وزارة الزراعة بالإسراع بتسليم المنتفعين لأراضيهم. من ناحية أخرى، وافق علام خلال تفقده لعمليات غسيل التربة بمنطقة سهل الطينة على دراسة اقتراح إعطاء مزارعى الأرز مهلة زمنية انتقالية لمدة ثلاث سنوات للتحويل التدريجى إلى الزراعات العادية.