سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. احتفالية الجماعة الإسلامية بانطلاق الاستفتاء على الدستور بالخارج تتحول إلى دعوة ب"نعم" للدستور.."الزمر": أعظم إنجاز بدلا من الفوضى.."الكردى": نعم للدستور نعم للاستقرار
تحول احتفال حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بانطلاق الاستفتاء للمصريين فى الخارج، إلى دعوة جموع المصريين للتصويت ب"نعم للدستور". ودعا المشاركون فى احتفالية "نعم للدستور"، التى نظمها حزب البناء والتنمية "الجناح السياسى" للجماعة الإسلامية، الشعب المصرى إلى المشاركة فى الاستفتاء وعدم مقاطعته، وأن يصوتوا بنعم على الاستفتاء للخروج من المرحلة الانتقالية بدلا من الرجوع إلى مرحلة الفوضى. وقال د. طارق الزمر، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، هذا الدستور أعظم الدساتير، التى وضعت فى تاريخ مصر، مؤكدا أن دستور مصر الدائم لايمكن أن يبنى بشكل صحى فى ظل هذه الظروف، ولكن نتصور أنه أعظم إنتاج لأن البديل لهذا الدستور هو أن نبدأ من جديد فى تأسيس جمعية تأسيسية وانتخابها ولا ندرى متى تنتهى هذه الجمعية من عملها. وأضاف الزمر، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن الأفضل والأعقل لهذه الفترة أن نقبل بالدستور الحالى لنبدأ به مرحلة جديدة من الاستقرار، مؤكدا أن قبول الدستور بهذا الشكل وبرغم مابه من تحفظات من جانب التيار الإسلامى لا يمكن أن يكون نهاية المطاف، قائلا "لدينا ملاحظات كما الليبراليين، ولكن نعلم أن البديل هو الفراغ الدستورى، ومن ثم الفوضى. ودعا الزمر الشعب المصرى إلى المشاركة فى الاستفتاء وعدم المقاطعة، داعيا الأقباط ألا يستجيبوا لما سماه تفزيعهم من جماعة الإخوان المسلمين، وأن يساهموا فى بناء البلد، مجددا دعوته للقوى الوطنية المؤيدة والمعارضة على فتح نوافذ الحوار من جديد. وأضاف: "نحتفل مع المصريين فى الخارج الجميع لابد أن يشارك لأول مرة نشارك فى انتخابات لا يشوبها أى تزوير لابد من الإيجابية، وليس السلبية"، مضيفا: "منذ الثورة حتى صاعدا نتوقع الخير، ويجب أن نحتفل اليوم ببدء الاستفتاء على الدستور، الذى يبنى البلد ويبنى المؤسسات لا نريد أن تأتى الأجيال القادمة لتقول إن من سبقونا جاءوا بالعبث والخراب لمصر". وحول أحداث الاتحادية المعروفة قال الزمر، أعتبر من يهين الرئيس محمد مرسى فهو يهين الشعب، الذى انتخبه، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن يرسم رسومات مسيئة على البيت الأبيض، كما فعل البعض على أسوار الاتحادية. من ناحيته قال محمد الكردى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، ممثلا عن الدعوة السلفية بالجيزة، إن أول خطوة لتحقيق الأمن والأمان هو أن نقول "نعم" للدستور، مشيرا إلى أن التوافق يعنى الالتقاء عند الحد الأدنى لما يريده البعض وليس التوافق على الجميع، لأنه لم يحدث توافق جماعى على أى أمر فى الدنيا. وأضاف "الكردى" أن الدستور الحالى يلاحقه "النقص"، وليس معنى التضاد فى المصلحة أن نعارض، وأن دستورنا نص على مادة لم تنص عليها دساتير العالم وهى أن الإنسان المصرى له كرامة، وتكوين الجمعية التأسيسية يختلف عن كل الجمعيات، التى تأسست بالعالم، وأيضًا الدستور ذاته يختلف عن كافة الدساتير بالعالم. وناشد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة المصريين بأن يضعوا أرجلهم على طريق النهضة، ويقولوا نعم لأن "نعم" تعنى الاستقرار، وتعنى الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأن هذه هى الخطوة الأولى للبناء والنهضة، قائلا "قولوا نعم ولا تقولوا لا وأنا لكم الناصح الأمين لأننى رأيت بعينى عمل 7 آلاف ساعة من عمل الجمعية التأسيسية فى الدستور". وأكد د. أسامة رشدى، المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية، بأن الإسلاميين هم أكثر من عانوا من الظلم وانتقاص الحرية وحقوق الإنسان والتشرد والسجون، ولا يمكن أن يزايد أحد علينا فيما يتعلق بحقوق الإنسان لأننا سنكون أكثر من يراعيها باعتبار أن لدينا حساسية شديدة تجاه الظلم والاستبداد ولا يمكن أن نسلم رقابنا مرة أخرى لأحد. وأضاف "رشدى" أن هذا الدستور يحمى المصريين من مرسى والبرادعى وحمدين، وبعض التيارات لديها إرادة لعدم الفهم ولا يريدون قراءة الدستور ويروجون بعض المواد على غير معناها، مناشدا المصريين بأن يصوتوا ب"نعم" فى الاستفتاء. من جانبه قال د. مجدى قرقر، أمين عام حزب العمل الإسلامى، إن هذا الدستور هو دستور ثورة 25 يناير، ويستهدف تحقيق أهداف الثورة، وهذا الدستور أكد على قيمة الحرية، التى تعلو على مقاصد الشريعة، مضيفا بأن دستور 71 كان عظيما فى قضية الحريات، ولكن الحكام السابقين كانوا "يدوسون عليه بالحذاء"، مناشدا الأقباط بضرورة التمسك بمقولة مكرم عبيد "أنا مسيحى دينا، مصرى وطنيا". وطالب الثوار بعدم وضع أيديهم فى أيدى الفلول، وأن يطهروا أنفسهم ويظلوا صفوة بعيدا عن الفلول. ووجه قرقر حديثه نحو معارضى مرسى قائلا "هم يريدون السلطة ولم يريدوا الدستور، مضيفا لابد أن نقول "نعم" للدستور لأن البديل هو العباسية ومجلس الوزراء. وقال الشيخ هاشم إسلام وكيل مؤسسى اتحاد العلماء بالأزهر الشريف إنه جاء بفتوى من الأزهر بأن عدم الذهاب إلى الاستفتاء هو كتمان للشهادة وركون للباطل وضياع للحق، وكل مصرى عليه أن يذهب إلى الاستفتاء ليرضى دينه وربه. وأضاف أن الرئيس مرسى يمثل الشرعية الآن والخروج عليه يمثل الخروج على الشرعية، وندعو هؤلاء الخارجين عنها بالتوبة والحوار.