وحذرت من الدستور المزور ومن تغيير مفهوم مواد الدستور نظمت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية مؤتمراً صحفياً أمس لدعوة القوى السياسية للمشاركة فى الاستفتاء السبت المقبل والتصويت بنعم فى الدستور، وقال طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن أفضل شىء فى المرحلة الحالية هو التوافق على هذا الدستور، ثم بعد ذلك نغيره أو نضع إضافات، مشيرًا إلى أن القوى الإسلامية لديها تحفظات على الدستور مثلها مثل القوى الليبرالية، ولكننا ندعو للتصويت على الدستور، ثم نبدأ فى تعديله. وأضاف الزمر، خلال كلمته فى احتفال حزب البناء والتنمية ببدء التصويت للمصريين فى الخارج، "نحتفل اليوم مع المصريين خارج مصر الذين شعروا بمصريته، سواء قالوا نعم أو لا، ويجب على الجميع أن يشاركوا ويقولوا ما يريدون، داعيًا الأقباط ألا يستجيبوا لما سماه (التفزيع من الإخوان المسلمين)، وأن يشاركوا فى الاستفتاء"، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير جاءت لرفع الظلم. وطالب الزمر بفتح حوار مع كل القوى لبناء مصر الثورة، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على أن تصدر قيم الثورة حاليًا، فى الوقت الذى لا تستطيع فيه تصدير أى من المنتجات. من جانبه، قال أسامة رشدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن إقرار الدستور هو خروج عن الأزمة الحالية وإنهاء الصراعات الحالية بين القوى السياسية وإنهاء للمرحلة الانتقالية التى دهورت حال مصر مؤكدًا أن بدء الاستفتاء بالخارج هو قطع شوط من عملية الاستقرار. وأضاف أن هناك العديد من الجهات تريد أن تشوه الدستور الحالى بتوزيع نسخ من الدستور المزورة أو تداولها مواد غير موجودة والتلاعب بذلك، خاصة أن نسبة الأمية الكبيرة فى الوطن، بالإضافة إلى الهجوم المقصود من قبل قنوات فلول النظام السابق التى تغير مدلول المواد وتوصل إلى المواطنين معلومات مغلوطة عن الدستور. وقال مجدى قرقر القيادى بحزب العمل الجديد: إن الدستور لا يرضى طموحات كل الإسلاميين، ولكن يجب إنهاء مرحلة المؤسسات بأقصى سرعه وتعديل المواد الخلافية فى وجود دستور جديد للبلاد ووجود مجلس شعب توافقى. وتابع "لقد بدأ التصويت فى الخارج ولا توجد أى مشكلات إلى الآن وندعو جميع القوى السياسية عدم التعرض للعملية الديمقراطية وعدم الوقوف أمام رأى الشعب"، مؤكدا أن تهديدات اقتحام الأميرية لوقف طبع الاستمارات مرفوض ويجب على قوات الأمن التحفظ على هؤلاء. وأشار إلى أن هذا الدستور "هو أفضل دستور عرفته مصر بل من أفضل دساتير العالم ومواده أغلبها متوافق عليها على الرغم من الهجوم الحاد من قبل القوى المدنية المعارضة لأى عمل يقوم به الإسلاميون". أوضح علاء أبو النصر، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية فى تصريحات خاصة، أن المؤتمر يأتى ترسيخ للديمقراطية ودعوة صريحة للقوى السياسية بالمشاركة فى الاستفتاء السبت القادم. وأضاف أن البناء والتنمية يحتفظ على بعض المواد فى الدستور ولكنه يدعو بالتصويت بنعم لإنهاء الحالة التى تمر بها مصر الآن وتعديل المواد الخلافية بعض أن يكون هناك برلمان قوى.