التزمت بكين الصمت اليوم الأحد، بعد الإعلان عن إطلاق صاروخ كورى شمالى، بينما اكتفت وكالة أنباء الصين الجديدة بنقل النبأ عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية ردا على سؤال عن رد فعل الصين إحدى الدول القليلة التى تدعم بيونج يانج "سنرد ما إن يكون ذلك ممكنا". ونقلت الصين الجديدة نبأ عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب حول إطلاق الصاروخ. كما نقلت تصريحات المسئولين اليابانيين الذين أكدوا أن الصاروخ لم يسبب إصابات أو أضرارا. ودعت إلى ضبط النفس بعد إطلاق الصاروخ الكورى الشمالى. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية فى بيان "أخذنا علما بتحرك كوريا الشمالية اليوم وتابعنا ردود فعل الأطراف المعنية". وأضاف "نأمل أن تبرهن الأطراف المعنية على ضبط النفس والهدوء لإدارة الوضع بشكل مناسب والحفظ على السلام والاستقرار فى المنطقة". من جهتها أدانت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبى اليوم الأحد، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، معتبرا أنه يضعف الاستقرار فى المنطقة. وقالت الرئاسة التشيكية فى بيان، إن هذه العملية تضعف الاستقرار فى المنطقة، بينما تتطلب المسألة النووية فى شبه الجزيرة الكورية، التى ما زالت بدون حل، تعزيز الثقة المتبادلة. وأضافت أن هذا الشكل من السلوك يشكل أيضا مصدر قلق عاما بسبب انعكاساته على انتشار الأسلحة فى العالم. ورأت أن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا للقرار 1718 لمجلس الأمن الدولى الذى يمنع كوريا الشمالية من إجراء أية تجربة نووية أو إطلاق صاروخ باليستى. كما دعت روسيا أيضا إلى ضبط النفس بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخها، مؤكدة أنها تدرس ما إذا كانت بيونج يانج قد انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولى. وقال مسئول روسى "ندرس ما إذا كان هناك انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة". وأضاف "ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأى أعمال يمكن أن تسبب تصعيدا فى التوتر فى شبه الجزيرة الكورية". يذكر أن روسيا أكدت إطلاق الصاروخ الكورى الشمالى بعدما رصدته أنظمة الدفاع الجوى الروسية فى الشرق الأقصى. وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوى فى أقصى الشرق الروسى الجنرال فاليرى إيفانوف "لو توجه الصاروخ إلى الحدود الروسية لدمرناه عند الحدود الجوية الروسية". وفى باريس أعربت فرنسا عن إدانتها لقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ تقول إنه يحمل قمرا صناعيا للأغراض العلمية واعتبرت فى بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن إطلاق هذا الصاروخ يمثل انتهاكا من جانب بوينج يانج لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1718، والذى يطالبها بالامتناع عن أى أنشطة تتعلق ببرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. وأشارت فرنسا إلى أن تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية تماثل تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الباليستية، وبالتالى فإن الصاروخ الذى أطلقته كوريا الشمالية اليوم، يسهم فى تطوير قدراتها الباليستية. وقالت إنها ستدرس، بالتشاور مع شركائها فى مجلس الأمن الدولى، الرد على ما قامت به كوريا الشمالية من تهديد للسلام والاستقرار الإقليميين، داعية كوريا الشمالية إلى احترام التزاماتها الدولية.
