أبلغت وزارة الصحة صباح اليوم منظمة الصحة العالمية رسمياً بتأكد إصابة الحالة 62 بأنفلونزا الطيور والتى تأكدت مساء أمس الجمعة 3 أبريل 2009 لتسجل الإصابة البشرية رقم 62 بمرض أنفلونزا الطيور لطفل يدعى حسن جميل حسن محمد يبلغ من العمر 21 شهرا من قرية صلاح الدين مديرية التحرير بمحافظة البحيرة. ومن جانبه صرح د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أن بداية ظهور الأعراض المرضية عليه كانت يوم الأربعاء الماضى، دخل على إثرها مستشفى حميات دمنهور فى اليوم ذاته وهو يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة عقب تعرضه لطيور نافقة يشتبه فى إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور. لافتاً أنه فور الاشتباه فى إصابته بالمرض تم إعطائه عقار التاميفلو وحالته المرضية مستقرة ويتم متابعته وعلاجه بمستشفى حميات دمنهور. وبهذا يصل إجمالى عدد الحالات البشرية المؤكدة لأنفلونزا الطيور المكتشفة فى مصر إلى 62 حالة، توفى منها 23 حالة، وتم شفاء 35 حالة ويوجد 4 حالات ما زالوا بالمستشفى يتلقون العلاج. وأضاف شاهين أن الوزارة أعدت خطة قومية متكاملة انتهت لمواجهة أى تحور فى الفيروس وانتشاره بين البشر، كما تم إجراء نوع من المحاكاة لهذه الخطة وإعداد السيناريو الخاص بذلك على كافة المستويات والتوعية اللازمة لمختلف شرائح المجتمع. كما نفذت الوزارة خطة متكاملة للتثقيف الصحى شارك فيها نحو 13 ألف رائدة ريفية للتوعية من منزل إلى آخر، بالإضافة لحملات التوعية عن طريق وسائل الإعلام، موضحاً أن جهود الوزارة نجحت من إنقاذ حياة الأطفال الذين أصيبوا بهذا الفيروس نتيجة مخالطتهم لطيور مصابة بالفيروس، مشيراً إلى أنه لم تحدث أية حالة وفاة للأطفال تحت سن 10 سنوات. وقال شاهين إن عملية الترصد الوبائى للمرض فى الإنسان والذى تقوم به وزارة الصحة منذ دخول المرض مصر، كان من أبرز نتائجها أن تم عزل 6337 حالة حتى أمس للاشتباه فى إصابتها بالمرض ولكنها جاءت جميعاً سلبية. مشيراً إلى أن محافظة القاهرة جاءت فى الترتيب الأول من حيث عدد حالات الاشتباه، حيث بلغت 843 حالة، تلاها كلٍ من محافظة الغربية ب 802 حالة، ثم محافظة كفر الشيخ ب 519 حالة والمنوفية 512 والجيزة 486 ودمياط 449 والأسكندرية 403 والقليوبية 353 والدقهلية 322 وسوهاج 294 والمنيا 284 وقنا 215 والفيوم 187 حالة اشتباه وبنى سويف 172 والبحيره 152 والشرقية 129 وأسوان 82 ثم أسيوط 40 حالة والإسماعيلية 30 حالة والأقصر 17 وبورسعيد 13 والسويس 7 والوادى الجديد وحلوان وجنوب سيناء 6 حالات والبحر الأحمر 4 وشمال سيناء 3 حالات ومطروح حالة واحدة، أما محافظة 6 أكتوبر فلم تسجل بها أى حالات اشتباه بمرض أنفلونزا الطيور. وحذر الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان من حدوث جائحة أنفلونزا الطيور، أى انتقال الفيروس بين البشر، إذا حدث أى نوع من التراخى فى التعامل مع الحالات التى تظهر على الطيور، وقال الجبلى إنه على الرغم من إشادة جميع المنظمات الدولية بمصر فى مواجهة مرض أنفلونزا الطيور والسيطرة عليه، إلا أن ذلك لا يعنى أننا قد قضينا على المرض، فالمرض مازال فى قوته والخوف من تحوره وانتقاله من إنسان لإنسان، وهنا تحدث الجائحة التى قد تودى بحياة الملايين من البشر وتسبب خسائر اقتصادية تقدر بالتريليونات من الدولارات. وأكد الجبلى على فئات المجتمع المصرى، خاصة الفئات التى تتعامل مباشرة مع الطيور الحية ضرورة توخى الحذر عند تعاملهم مع الطيور، قائلا ً"إننا لا ندعو إلى منع تربية الطيور بالمنازل لأنها تعد مصدراً من مصادر الدخل للأسرة المصرية، خاصة فى المناطق الريفية ولكن ندعو إلى اتباع التعليمات الصحية السليمة فى التعامل مع الطيور. جاءت محافظة المنوفية ب 7 حالات، كأكثر المحافظات بها حالات إيجابية، تلاها كل من الفيوم وقنا ب 6 حالات و5 حالات بكل من المنيا والقليوبية والغربية و3 حالات بمحافظات القاهرة وأسوان والدقهلية وكفر الشيخ، وحالتان بكل من محافظات بنى سويف وأسيوط وسوهاج ودمياط والشرقية، وحالة إصابة واحدة بكل من الإسكندرية والسويس والبحيرة و6 أكتوبر، وجاءت محافظات الجيزة والأقصر والإسماعيلية وبورسعيد ومطروح والوادى الجديد والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء وحلوان لتكون خالية من أى إصابات إيجابية بالمرض، لافتاً إلى أن نسبة الشفاء من المرض فى مصر أكبر دليل على نجاح الوزارة فى مواجهة المرض. الجدير بالذكر أن عملية الترصد الوبائى لظهور المرض عند الإنسان، والتى تقوم بها الوزارة بواسطة فريق من القطاع الوقائى بوزارة الصحة، تتم بتجهيز معمل الفيروسات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة، ليكون المعمل المرجعى لفحص عينات المسحات التى تأخذ من حلق المرضى المصابين بالأنفلونزا من مراكز الترصد، وعند عزل الفيروس فى أى منطقة، يتم تكثيف الترصد وأخذ عينات من المواطنين من المنطقة التى عزل منها الفيروس وعمل تقصٍ وبائى مكثف على المتعاملين مع الطيور فى المنطقة التى ظهر بها الفيروس، كما أن معامل النامرو3 تشترك فى فحص بعض العينات الخاصة بالحالات المصابة أو المشتبه فى إصابتها وتطبق إجراءات مكافحة العدوى لجميع العاملين فى المختبرات والعاملين القائمين على التخلص من الطيور التى سيتم إعدامها، إضافة إلى تحريك فريق مركزى بالأجهزة المعملية لمتابعة الموقف بالمنطقة التى ظهر بها الفيروس .
