أثار بيان نقابة المهن التعليمية الذى صدر اليوم الأحد، مؤيدا لقرارات الرئيس محمد مرسى، ومؤكدا على شرعيتها، العديد من ردود الفعل الغاضبة بين أوساط المعلمين الذين اعتبروا البيان لا يعبر عنهم ولا عن توجهاتهم السياسية، بالإضافة إلى الخلط بين العمل النقابى والحزبى بعدما استخدم البيان اسم المعلمين وكأنه يعبر عنهم جميعا. من جانبه، وصف عبد الناصر إسماعيل منسق اتحاد المعلمين بيان النقابة بالادعاء بل والمتاجرة بالنقابة فى قضية سياسية، وانتقد إسماعيل الإهانات التى وجهها بيان نقابة المعلمين للقضاء، مشيرا إلى أن القضاء هو الذى أشرف على الانتخابات التى وضعت مجلس النقابة الحالى على سدة نقابة المعلمين بقانون انتخابات مستبد لم يسع النقيب الحالى لتغييره. وأكد أحمد الأشقر نقيب معلمى 6 أكتوبر ومؤسس الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، أن البيان لا يعبر عن المعلمين بأى شكل من الأشكال، محذرا من استخدام الدين الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية من استغلال الدين فى هذا الصراع. أما أيمن البيلى وكيل نقابة المعلمين، فأكد أن البيان ليس غريبا على نقيب يدافع عن الحكومة وقرارات الرئيس سواء مع الشعب أو ضد الشعب دفاعا أعمى لا عدل فيه، وتساءل البيلى: ما علاقة النقابة بالقضايا السياسية، وهل نصب الحلوانى نفسه أميرا للمعلمين؟ مؤكدا أنه لا يصح لنقيب المعلمين أن يتحدث باسم المعلمين فى قضية سياسية لأن المعلمين على مختلف توجهاتهم وأفكارهم ليسوا فكرا واحدا أو جماعة واحدة، مؤكدا أن البيان يسىء للمعلمين الذين يعلمون أبناءهم الحرية بينما يدافع نقيبهم عن الاستبداد. وكانت نقابة المهن التعليمية قد أصدرت بيانا صباح اليوم أيدت فيه قرارات الرئيس مرسى، وأكدت فيه أن القضاء يحتاج لوقفة بعد أن حل مجلس الشعب المنتخب وتلاعب بالبلاد بسبب وجود فلول النظام البائد على رأس هيئاته القضائية.
