المؤلف والسينارست هيثم وحيد أحد المؤلفين الذين حرصوا على تنوع أعمالهم بين الرومانسية والرعب والتشويق رغم بدايته الحديثة، حيث كانت أول أفلامه الرومانسية " بحبك وبموت فيك " ثم فيلم " كامب " الذي دارت أحداثه فى إطار الألغاز مع بعض الأحداث المرعبة، ثم الفيلم التشويقى" حفل زفاف " الذى يعرض حاليا بدور العرض. لكنه فى نفس الوقت يعانى قلة الإمكانيات المادية لإنتاج جميع أعماله، فقابله اليوم السابع للحديث معه حول أحدث أفلامه، والتعرف منه على تفاصيل فيلمه الجديد " مسدج " الذي ينوى إدخال أفلام الرعب من خلاله إلى السينما المصرية. كيف جاء اشتراكك فى كتابة سيناريو "حفل زفاف"؟ الفيلم بدأت كتابته قبل اشتراكى فيه بفترة، حيث قام بكتابة أجزاء منه المخرج أحمد يسرى والمؤلف حسام حبيب، ثم طلب منى الفنان محمد رياض بحكم صداقتنا الاشتراك فى كتابة الفيلم، ثم عقدت مجموعة جلسات عمل معهم وكونا ورشة كتابة للسيناريو إلى أن خرج فى شكله الذى رأيناه الآن. لكن الفيلم لم يتواجد به رعب كما كان متوقعاً..لماذا؟ الفيلم لا يوجد به رعب، فالسينما المصرية لا توجد بها أفلام رعب، أما فيلم " حفل زفاف " فتدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يرتكبون خطأ صغيراً، لكن هذا الخطأ يكبر مع مرور الوقت وتتابع الأحداث إلى أن يموت أحدهم في النهاية، وهو ما لم يكن متوقعاً خلال الأحداث، كما أن الإطار العام للأحداث فى الفيلم يدور فى فلك التشويق والإثارة. ولماذا لا توجد أفلام رعب فى السينما المصرية؟ أفلام الرعب تحتاج إلى إنتاج ضخم مثل الأكشن تماماً، وذلك لاحتياجها إلى مؤثرات صوتية من نوع خاص، إضافة إلى كثير من الخدع التى تتطلب جودة غير متوفرة حالياً فى مصر، لكن إذا توافرت الإمكانيات نستطيع إنتاج فيلم رعب على مستوى عال، وعلى سبيل المثال أنا كتبت فيلم رعب بعنوان " مسدج " وتقوم فكرته على الإيهام، حيث يرى البطل أشخاصاً وأشياء ليس لها وجود، وعرضت الفيلم على بعض شركات الإنتاج التى تحمست للفكرة ووافقت عليها فور سماعها، لكن عندما تقوم الشركات بدراسة السيناريو ووضع ميزانية له، تتراجع هذه الشركات لارتفاع حجم الميزانية التى يتطلبها الفيلم. لماذا لا تحقق أفلامك إيرادات عالية؟ دعنا نبدأ بفيلم " بحبك وبموت فيك "، حيث قابله حظ سيئ فى وجود بعض المشكلات بين منتجه وبين أحد الصحفيين الذى شن هجوماً حاداً على الفيلم لتصفية حساباته الشخصية مع المنتج، مما أدى إلى تكوين صورة سيئة عن الفيلم عند الجمهور، أما فيلم " كامب " فبالرغم من اقتصار نجومه على الشباب والوجوه الجديدة إلا أن توقيت عرضه ظلمه، حيث عُرض فى موسم الشتاء مما أدى إلى تحقيقه إيرادات إذا قورنت بأى إيرادات لفيلم آخر فى موسم الشتاء ستكون قوية، أما إذا قارناها بأفلام موسم الصيف ستكون قليلة بالطبع. هل هناك أوقات معينة لعرض أفلام النجوم الكبار وأخرى للنجوم الجدد؟ النجم الكبير يستطيع عرض فيلمه فى أى وقت من العام، ويحقق أعلى إيرادات، لكنه لو عرض فيلمه فى موسم غير موسمى الصيف والعيد، لن يحقق نفس نسبة الإيرادات التى سيحققها فى هذه المواسم، إضافة إلى أن موسم الشتاء يعطيك فرصة أفضل لعرض أفلامك بعدد كبير من دور العرض لقلة عدد الأفلام المعروضة. ماذا عن تجربتك مع سعد الصغير فى فيلم " ابقى قابلنى"؟ سعد فنان جميل جدا، وطيب جدا، ومشكلته أنه يتعامل مع الأمور بالنية، وهو ما يوقعه فى مشكلات عديدة كان آخرها مشكلة الراقصة الإسرائيلية التى تحدثت عنها كثير من الصحف، بالرغم من أن الراقصة التقطت لها صور مع فنان مصرى آخر، وراقصة مصرية أيضا، إلا أن سعد هو الوحيد الذى تحدثت عنه الصحافة. حدثنى عن تجربتك مع السبكية؟ أنا عملت مع الحاج أحمد السبكى وأؤكد أنه رجل فاهم سينما بجد، وليس فى مجال الإنتاج فقط، بل إن خبرته فى مجال السينما وصلت إلى عدسات الكاميرات أيضا، مما يدل على اهتمامه بكل كبيرة وصغيرة فى العمل، وكيف لا؟ وهو يعمل فى هذا المجال منذ عام 1990، وأحب أن أوضح أن قبل عملى مع هذا الرجل كنت أسمع مثل أى أحد من الجرائد أن العمل مع السبكية صعب وهناك مشاكل كثيرة تتنج عن العمل معهم، لكننى بعد أن خضت تجربة العمل معهم، أؤكد أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فهذا الرجل يقدم سينما حقيقية ومتنوعة مثل فيلم " بلطية العايمة"، و"الفرح"، و"عزبة أدم"، وكثير من الأفلام الناجحة.
