قالت مصادر دبلوماسية، إن من المتوقع أن تحث روسيا السعودية على السماح لمنافستها الإقليمية إيران بالانضمام إلى مساعى، لإنهاء الصراع الدائر فى سوريا خلال اجتماع رفيع المستوى نادر اليوم الأربعاء، بين أكبر منتجين للنفط فى العالم. ويأمل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى تعزيز مكانة موسكو فى المنطقة التى أصبح نفوذها فيها مهددا بعد أن عطلت ثلاثة قرارات لمجلس الأمن، تهدف إلى فرض ضغوط على الرئيس السورى بشار الأسد، لإنهاء إراقة الدماء. ووترت الانتفاضة فى سوريا والتى قتل فيها نحو 38 ألف شخص فى 20 شهرا، بدرجة أكبر العلاقات المتوترة عادة بين روسيا والسعودية، وهى حليف رئيسى للولايات المتحدة. وزيارة لافروف للرياض هى ثانى رحلة له فى الشرق الأوسط، فى أقل من أسبوعين، وفى زيارته للقاهرة الأسبوع الماضى، تبنى مسعى تدعمه مصر يجمع القوى الإقليمية الأربعة، لإيجاد حل للأزمة السورية. وتخلفت السعودية التى تدعم المعارضين الذين يقاتلون الأسد عن حضور اجتماعين وزاريين للمجموعة التى تضم مصر وتركيا، المعارضة للأسد كذلك، وإيران أقرب حليف إقليمى لسوريا، ويستبعد أن تنجح مساعى لافروف، فى إقناع السعودية بضم إيران لجهود السلام. وقال فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة رشا، إن جلوبال افيرز، أيد لافروف فى مبادرة مصر الرباعية الإقليمية، لكن المشكلة هى أن السعوديين لا يريدون المشاركة فى إطار يضم إيران، لذلك سيحاول إقناعهم بتغيير رأيهم. وتتعرض روسيا لضغوط لبذل المزيد لإنهاء العنف فى سوريا، وهى مهددة بتهميش دورها، وتنفى موسكو اتهامات الغرب لها بأنها تحمى الأسد، قائلة "إنها تسعى لتجنب التدخل وترك السوريين يقررون مصيرهم". وقال دبلوماسى غربى، فى موسكو "فيما يتعلق بسوريا وضعت روسيا نفسها فى وضع صعب"، وأضاف "كانت تروج لحق إيران فى المشاركة، ولافروف سيثير ذلك مع الرياض، ولكنه لن يحقق الكثير" وقالت مصادر من الشرق الأوسط، كذلك إنه ليس هناك فرصة تذكر، لتحقيق انفراجة خلال محادثات الرياض.