رغم أن بداية أحمد زكى كانت مسرحية، وكان حلمه أن يكون ممثلا مسرحيا بالدرجة الأولى، إلا أنه لم يوفق فى المسرح، ولم يعطه المسرح تألقا ونجومية مثلما أعطته السينما، ورصيده المسرحى لا يتعدى الثلاث مسرحيات بدأها بمسرحية "هالو شلبى" التى مثل فيها وهو مازال طالبا بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وظهر فى مشهد واحد كان يقلد فيه محمود المليجى، وبعدها قدم "مدرسة المشاغبين".. ورغم نجاح المسرحية إلا أن أحمد زكى ظل باهتا بجوار عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبى الذين لم يمنحوه فرصة للظهور، وساعدهم على ذلك دوره الذى كان يقدمه، فقد كان دورا لا تأثير له وسط زحمة الإفيهات التى كان يتبادلها النجوم الثلاثة. حتى مسرحية " العيال كبرت " التى قدمها مع نفس مجموعة مدرسة المشاغبين باستثناء عادل إمام، كان دوره فيها بعيدا عن الكوميديا ولم يضحك بنفس القدر الذى كان يضحك فيه سعيد صالح أو يونس شلبى. والسؤال المهم هنا: لماذا لم يتألق أحمد زكى فى المسرح مثلما تألق فى السينما؟ الناقد المسرحى د. أحمد سخسوخ يبرر ذلك بكون أحمد زكى ممثلا يمثل بإحساسه ويعبر عن مشاعره بنظرات عينيه، وهذا لا يظهر فى المسرح، وبالتالى لم يتألق، ولكنه عندما دخل حلبة السينما اكتسح وبجدارة لأنه فى الأساس ممثل دارس يمثل بأحاسيسه. أما الفنان سعيد صالح فيؤكد أن أحمد زكى نفسه كان يمثل فى المسرح كخطوة للوصول إلى السينما، وأنه كان يعترف بذلك الأمر، حتى أنه بعد مسرحية "العيال كبرت " قال لى : لن أمثل مسرح مرة أخرى إلا إذا مثلت دور عطيل فى مسرحية "عطيل" لشكسبير، لأنى لا أحب المسرح الكوميدى، وبالفعل رفض وقتها كل المسرحيات التى عرضت عليه وقرر التفرغ للسينما. ويتذكر سعيد صالح يوم معرفة أحمد زكى باستبعاده من بطولة فيلم "الكرنك" حطم زجاج حجرته بالمسرح وأصيب بجرح عميق فى ساقه ونقلناه إلى المستشفى، وقال لى : أنا مش عايز أمثل مسرح تانى ياريت تجيبوا حد غيرى انا مش لاقى نفسى فى المسرح .