تعتزم السعودية تطبيق استراتيجية منظومة الطاقة المتجددة خلال الأشهر القليلة المقبلة ،وتوقع المدير التنفيذى لشركة أنظمة الطاقة الشمسية السعودية المهندس عبدالهادى المريح، أن يصل حجم الاستثمارات السعودية لمشاريع الطاقة الشمسية لنحو 400 مليار ريال خلال ال20 عاما القادمة. ورجح المريح، وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية، أن يكون للشركات الأجنبية حصة الأسد من مشاريع الطاقة فى السعودية، بسبب محدودية قدرات وكفاءة الشركات المحلية مع بداية إطلاق هذه المشاريع، فى حين من المتوقع أن يرتفع أداؤها تدريجياً خلال الأعوام المقبلة، مضيفا أن الشركات المحلية سيكون لها فرص كبيرة على مستوى التطوير والتمويل. وأكد السوق السعودية تمتلك البيئة الاستثمارية الأكثر تشجيعاً وتميزاً، ولا سيما أن الأرقام التى تم الإعلان عنها من قبل مدينة الملك عبدالله فى خطتها حتى عام 2032، تتضمن مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية بواقع 16 جيجاوات، ومشاريع طاقة شمسية حرارية بواقع 25 جيجاوات، ومشاريع طاقة رياح بواقع 9 جيجاوات، ومشاريع طاقة متجددة أخرى بواقع 4 جيجاوات، ومشاريع طاقة نووية بواقع 17 جيجاوات. وتسعى الحكومة السعودية من خلال إنشاء محطات الطاقة الشمسية، إلى سد الفجوة فى الطلب المتزايد على الطاقة، حيث تشير إحصاءات هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إلى أن هناك نموا على الطلب الكهربائى سيصل فى عام 2030 إلى 120 ألف ميجاوات، فى حين أن السعة الحالية فى حدود 50 ألف ميجاوات، تنتج جميعها من البترول، إذ إن هناك فجوة تقدر ب70 ألف ميجاوات، وهو الأمر الذى دفع المملكة للتوسع فى استخدام الطاقة البديلة، وإنشاء المحطات. يذكر أن تكلفة إنشاء أى محطة لتوليد الطاقة من أشعة الشمس بسعة إنتاجية 100 ميجاوات، تبلغ نحو مليار ريال، فى حين وضعت الاستراتيجية السعودية لمنظومة الطاقة المتجددة تصورا لزيادة إنتاج المحطات الشمسية بنحو 2 جيجاوات سنويا، الأمر الذى من شأنه إتاحة مرونة أكثر للتوسع فى إنتاج الطاقة الشمسية. وتزايدت الاستثمارات العالمية للطاقة الشمسية خلال العشر سنوات الماضية، إذ بلغت فى 2011 نحو 136 مليار دولار، أنتجت حوالى 65 ميجا وات من الكهرباء إلا أن هذه الطاقة المنتجة تعتبر متواضعة جدا مقارنة باحتياج الطاقة العالمى والذى يتزايد بمعدل يتعدى 2% كل عام.
