أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى بيان لها اليوم، الاثنين، بشدة قيام إدارة سجن القطا بما سمته بالإجراءات الانتقامية ضد المدون الشاب ضياء الدين جاد المحتجز به، والذى اختطف فى 6 فبراير الماضى. وذكر البيان، إن جاد تعرض للاختطاف والتعذيب والاحتجاز فى مقر مباحث أمن الدولة غير القانونى، ثم المعاملة المهينة والحرمان من الرعاية الصحية، والتهديد بالقتل. واستعرض البيان سلسلة من الإجراءات الانتقامية يتعرض لها جاد داخل السجن، حيث تم احتجازه انفرادياً وحرم من رؤية الشمس، فضلاً عن حرمانه من العلاج الطبى، وتهديده بالقتل. وأعرب البيان عن خشية الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، من أن تكون هذه الإجراءات الانتقامية بسبب رفضه ورفض أسرته الانضمام للحزب الوطنى عقب عرض تقدم به أحد مسئولو الحزب لأسرته، بأن ينضم ضياء للحزب حتى يفرج عنه. وكان أحد الأعضاء البارزين فى الحزب الوطنى بمدينة طنطا قد توجه لمنزل أسرة المدون المختطف، وطلب من أسرته أن تملأ استمارة عضوية بالحزب، وأن يعطونه صورة لضياء حتى يستخرج له بطاقة عضوية بالحزب ويفرج عنه، ولكن والدته رفضت، طبقاً لرواية والدة المدون المحتجز نقلاً عن الشبكة العربية. وقالت "جاءنا العضو يقود سيارة فارهة ويرتدى ملابس فخمة، وطلب منى أن أعطيه صورة لضياء وأن أملأ استمارة عضوية له بالحزب الوطنى حتى يخرجونه من السجن فقلت له إحنا مش بتوع أحزاب، وحينما توجهت لزيارت ابنى فى السجن فوجئت به يعانى من هزال شديد، ويسعل بشدة، وأخبرنى أنهم يحتجزونه انفرادياً ومنعوه من الخروج للشمس ولا يحصل على العلاج اللازم لمرضه الصدرى، وحين طلبت تقديم شكوى لمأمور السجن هددوه بالقتل قائلين "ديتك جاروف وحفره وعسكرى يدفنك".