تشهد محافظة الشرقية أزمة حقيقة بسبب توقف أعمال الصرف الصحى ومحطات الشرب بها، بعد تقليص ميزانية المحافظة قد تعرض حياة المواطنين للخطر، بسبب استخدام مياه شرب ملوثة بالصرف الصحى سواء عن طريق الشرب أو فى المحاصيل الزراعية، فشبكة الصرف بجميع أنحاء المحافظة متهالكة، حيث إنه تم إنشاؤها منذ عدة عقود بالجهود الذاتية من الأهالى والتى لم تضع فى حسبانها الزيادة السكانية والتوسعات السكانية والذى بدورة أى إلى انفجار هذه الشبكات بعد عجزها عن استيعاب الزيادات. كما لا توجد بالمحافظة محطات معالجة، حيث إن عددها لا يتجاوز أصابع اليد وبالتالى تقوم محطات الصرف الصحى بصرف المياه بالترع والمصارف والذى يستخدمها المواطن فى رى الأراضى الزراعية والشرب والتى بدورها تسبب خطر داهم صحة المواطن الشرقاوى. كما يعانى إقليم شمال الشرقية الانقطاع المستمر لمياه الشرب ولا يحصل المواطن عليها بصورة كريمة إلى جانب وجود خطوط مياه فى بعض قرى المحافظة ومدنية الزقازيق مستخدم فيها مواسير الأسيبتس والمحروم استخدامها دوليا لتسببها فى خطورة على صحة الإنسان. وقال المهندس ماهر العدوى، رئيس الهيئة القومية الشرب والصرف الصحى، إن المحافظة فى حاجة لخطة عاجلة لمشروعات الصرف الصحى والتى تحتاج إلى 2 مليار و290 مليون جنيه لإنهاء الأزمة، موضحا أن ما تم اعتماده للهيئة هذا العام 217 مليون جنيه فقط وهى لا تكفى فقد الانتهاء من المشروعات المتوقفة على مبالغ صغيرة لكى تتدخل العمل. وأشار أنه توجد مشكلة أخرى وهى عدم توافر الأرضى الأزمة لإنشاء المحطات، مناشداً المحليات والجمعيات الأهلية بضرورة تفعيل دوره لتوعية المواطنين من أجل التبرع لمثل هذه المشروعات الهامة. وحول أزمة مياه الشرب بإقليم الشمال، قال العدوى إن محطتى فاقوس والحسينية وحدهما يكفيان لحل الأزمة إلا أننا اكتشافنا منسوب مياه الترع بقطاع الشمال لا يصلح كمأخذ بسبب ضعف المياه وعدم صلاحياتها للاستخدام، مضيفاً أنه تم عمل دراسة لحل الموضوع تبين وجود مأخذ جديدة تبعد 10 كيلو مترات من الحسينية وبها مياه صالحة، وأشار أنه خلال 6 أشهر سيتم الانتهاء من محطة مياه الشرب بمنيا القمح. من جانبه قال المحافظ المستشار حسن النجار، خلال اجتماع المجلس التنفيذى الأخير، إنه تم اعتماد 28 مليون جنيه من الخطة الاستثمارية لشركة مياه الشرب والصرف الصحى وجارٍ الانتهاء من المشروعات الحيوية وكذلك اعتماد 3 ملايين و500 ألف لانتهاء من مشروعات تحسين المياه ببعض القرى ومد خطوط صرف الصحى.
