تقدم عدد من الأهالى بقرية جلال الشرقية بمركز ملوى محافظة المنيا ، ببلاغ ضد متعهد الجبانات بالقرية، اتهموه فيه ببيع مقابرهم لأكثر من شخص فى نفس الوقت ، والتخلص من جثث الموتى فى أماكن غير معلومة. وقال عبد التواب حمزة عبد التواب أحد أهالى القرية أنه اشترى منذ 8 سنوات مقبرة من المتعهد وقام بدفن جدته بداخلها وبعد شهرين ذهب لزيارتها فوجد شخص آخر يقف على مقبرة جدته ويدعى أنها ملكه وان نجل ابنه الصغير دفن فيها مما أدى إلى وقوع مشاجرة بيننا. وأضاف أنه اكتشف أن المتعهد باع المقبرة بالجثة وأضاف أننى رجعت اشترى واحده أخرى ودفعت مبلغ 1500 جنيه وقمت بدفن والدتى بها وفى شهر يناير الماضى وبعد مرور وقت ذهبت من جديد إلى المقبرة لزيارة والدتى فوجئت أيضا بشخص آخر يقرا الفاتحة لأحد من أهله ويدعى ملكيته للمقبرة واتضح أيضا أن أمى غير مدفونة بها ولا زالت ابحث عن جدتى وأمى ولم يتحرك مسئول وتقدمت ببلاغ إلى مركز شرطة دير مواس لان المدافن تابعه لمركز دير مواس حمل رقم 21 أحوال. أما خليفة عبد العظيم خليف مزارع من أهالى القرية فقال انه اشترى منذ 7 سنوات جبانة من المتعهد وبعد استلامها فوجئت انه باعها لشخص آخر أما حسن على حسن وشهرته شحاتة أكد انه يحلم باستلام المقبرة التى قام بدفع ثمنها منذ أكثر من 3 سنوات وكلما ذهب يستلم المقبرة يفاجئ بشخص آخر يدعى ملكيتها. ومن جانبه قال بكر محفوظ سيف رئيس اللجنة الشعبية بالقرية أن القرية تعيش مأساه حقيقية بسبب المقابر وان القصص التى تروى بداخل تلك المقابر قصص ولا فى الخيال حيث أكد انه يوم العيد الماضى ذهب صاحب مقبرة يزور والده فوجد زوجه تقرا الفاتحة لزوجها واتضح فى النهاية أن الاثنين غير موجودين داخل المدفن. وأشار إلى أن المتعهد يقوم ببيع المدفنة الواحدة لأكثر من شخص وان هذه المقابر تضم 4 قرى وهى تل العمارنة والحاج قنديل والتل الغربى والمعصرة بالإضافة إلى جلال الشرقية. وأوضح أن المتعهد يقوم ببيع الجبانات بموتاها مما يؤدى إلى حدوث مشاجرات بين الأهالى واختلاط المتوفين مؤكدا الناس لا تعرف أين موتاهم وهذا ما أكده سيد احمد إسماعيل احد الأهالى أن المتعهد يقوم ببيع المقابر لأشخاص آخرين بعد تنظيفها من العظام والجثث ولا نعلم أين يخبئ هذه الجثث والعظام. وطالب الأهالى بضرورة تدخل الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا لحل المشكلة التى تصاعدت حيث يوجد داخل القرية عشرات المواطنين الذين قاموا بسداد قيمه مقبرة لهم منذ زمن طويل إلا أنهم لم يتسلموها حتى الآن وطالبوا بفصل مقابرهم عن المقابر الأخرى.
