نظمت حركة شباب 6 إبريل مؤتمراً جماهيرياً بمدينة العريش تحت عنوان "سيناء بوابة شرقية.. وأهداف إستراتيجية.. تنمية سيناء مطلب شعب"، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمدينة الشبابية.. وبحضور أحمد ماهر المنسق العام ومؤسس الحركة وأسماء محفوظ الناشطة السياسية وأحمد صلاح مؤسس الحركة فى سيناء.. ولفيف من القيادات السياسية والشعبية والشبابية بمحافظة شمال سيناء. أكد أحمد ماهر خلال المؤتمر، أن هذه الزيارة التى يقوم بها هى الثالثة له إلى محافظة شمال سيناء، حيث سبقتها زيارتين الأولى للقاء عدد من النشطاء، والثانية ضمن زيارة اللجنة التأسيسية للدستور، مسجلاً اعتراضه على عدم تمثيل أبناء سيناء ضمن اللجنة التأسيسية للدستور. وقال ماهر إن الشباب المصرى خاصة شباب سيناء لديه الكثير من القدرات، وهزيمة الظروف والعوائق للوصول إلى الأهداف التى يسعى إلى تحقيقها، مضيفاً أن سيناء كانت ولازالت مهمشة حتى الآن، فالمشاكل كثيرة بها، ويأتى على رأسها مشكلة عدم تمليك أبناء سيناء لأراضيهم ومنازلهم، مؤكدًا أن المقترحات التى تقوم بها الدولة تجاه تمليك أبناء سيناء لأراضيهم مشكلة فى حد ذاتها، فكيف يمكن لأبناء سيناء شراء ما يمتلكونه مرة أخرى. أشار ماهر إلى أنه لا توجد خطة جادة وواضحة لتنمية وتعمير سيناء، فسيناء ما زال أمامها الكثير حتى تنمى، فيجب توصيل مياه ترعة السلام إلى وسط سيناء، وتوصيل خط السكة الحديد إلى مدينة رفح.. والاهتمام بمشاكل المواطن السيناوى والعمل على حلها. من جانبها، أكدت الناشطة السياسية أسماء محفوظ أن النظام السابق تعمد تهميش أبناء سيناء والإساءة لسمعتهم من خلال الإعلام المصرى الموجه، مضيفة أن سيناء لم تعد بعد إلى مصر، فالحكام السابقون والحاليون ساعدوا على عدم عودتها إلى أهلها، ففى النظام السابق كان ممنوعاً علينا دخول سيناء من خلال التفتيش على الكمائن، أما الآن فقد دخلنا سيناء آمنين، مشيراً أن على رأس مشكلات أبناء سيناء يأتى التمليك، فبدون التمليك لا نستطيع زراعة الأرض وإقامة المشاريع، مؤكدة أن مشروع تنمية سيناء حبر ورق. وأضافت محفوظ، أنه ما زالت هناك ثورة مضادة يحاولون بيع الأرض لليهود من خلال أسماء أخرى مستترة، لكن أهلها لا يحق لهم تملك أراضيهم بدعوى بيعها للأجانب، أن اليوم هو بداية جديدة على أهل سيناء مؤكدة أنه لن يتم تنميتها إلا بأهلها، ولن تنجح الثورة إلا برجوع سيناء لأهلها. أمّا الناشط السيناوى سعيد عتيق فقال "أبناء سيناء مصريون شئتم أم أبيتم.. ولا يحتاجون صكاً من أحد حتى يثبتوا وطنيتهم"، مضيفاً أن النظام السابق عامل أبناء سيناء، كما كان صدام حسين يعامل الأكراد وكما كان يتعامل الكيان الصهيونى مع عرب 48 السكان الأصليين للبلاد، فلا يستطيع أحدهم تملك أرضه إلا من خلال حكم المحكمة، وأبناء سيناء إلى الآن ما زالوا مهمشين فلا يحق لهم تملك أراضيهم حتى بعد تغيير النظام، وكأنه لم تكن هناك ثورة. أضاف عتيق، أننا نريد كأبناء سيناء أن نرسم مستقبل سيناء كما نريد نحن وليس كما تريد كامب ديفيد الاتفاقية المجحفة بحق مصر وشعبها، مشيراً إلى أن أبناء سيناء مع القضية الفلسطينية، وضد مخططات بنى صهيون بإنشاء وطن بديل لسكان قطاع غزة فى سيناء، مطالباً بإغلاق الأنفاق الحدودية وفتح نقطة تجارة شرعية بين مصر وقطاع غزة. قال عتيق محتجاً على الدستور الجديد الذى يجرى وضعه الآن "لن احترم الدستور إذا لم يحترمنى ويملكنى الأرض التى أعيش عليها"، مضيفاً "نحن أبناء سيناء نريد حقوقنا كاملة وغير منقوصة". طالب عتيق الدولة بالاهتمام بالتنمية والمدارس والتعليم، مستنكراً سير التلاميذ لمسافة 15 كيلو متراً سيراً على الأقدام وصولاً إلى المدرسة. قال عتيق، إن إسرائيل تعبث بأمن سيناء، مؤكداً أن أبناء سيناء سيكونون شوكة فى حلق من يبعث فى أمنها. طالب سمرى مرعى رئيس لجنة حماية الثورة بالعريش، بأن يصدر علماء الأمة مجتمعين فتوى لإهدار دم من أساء إلى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما فعلت إيران مع سلمان رشدى، حتى يكف العابثون من سب رسولنا الكريم. قال إن تنمية وتعمير سيناء تحتاج إلى ثلاثة أشياء، وهى: السيادة، الإرادة، والإدارة. من جانبه أكد الناشط السياسى علاء الكاشف على ضرورة إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإسقاطها، حيث إن سيناء فى ظل تلك الاتفاقية لم تتحرر بعد، مطالباً بتحرر القرار السياسى المصرى من أى قيود. قال الكاشف، إن أبناء سيناء يرفضون المرسوم بقانون الذى أصدره المجلس العسكرى لتمليك أبناء سيناء لمنازلهم وأراضيهم وفقاً لعدد من الضوابط المحددة، مؤكداً أن جميع الخدمات المقدمة للمواطن السيناوى لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فسيناء تعانى على مستوى التعليم والصحة والخدمات الأخرى. كانت حركة شباب 6 إبريل قد نظمت زيارة إلى محافظة شمال سيناء تفقدت خلالها عدد من الكمائن الأمنية، إضافة إلى زيارة مدينتى رفح والشيخ زويد.