أكد نشطاء سياسيون أن تنمية سيناء تحتاج إلى الكثير من الجهود حتى تتم على شكل أمثل، وأن تحقيق أهداف ومطالب سكان سيناء وحل مشاكلهم يجب أن تكون لها الأولوية خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك في مؤتمر نظمته حركة "شباب 6 أبريل" تحت عنوان "سيناء بوابة شرقية.. وأهداف إستراتيجية.. تنمية سيناء مطلب شعب" بقاعة المؤتمرات بالمدينة الشبابية بالعريش، وحضره أحمد صلاح منسق الحركة في سيناء، والناشطة السياسية أسماء محفوظ، وعدد من القيادات السياسية والشعبية والشبابية بمحافظة شمال سيناء. وأكد أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، أن سيناء ما زال أمامها الكثير حتى تتم تنميتها وتعميرها.. مشيرا إلى ضرورة توصيل مياه ترعة السلام الى وسط سيناء، وتوصيل خط السكة الحديد الى مدينة رفح، ومطالبا بالاهتمام بمشاكل المواطن السيناوي والعمل على حلها. وقال ماهر إنه سجل اعتراضه على عدم تمثيل أبناء سيناء في اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وإن سيناء كانت ولا زالت مهمشة والمشاكل بها كثيرة، على رأسها عدم تمليك أبناء سيناء لأراضيهم ومنازلهم. وأضاف أن المقترحات التي تقوم بها الدولة تجاه تمليك أبناء سيناء لأراضيهم مشكلة في حد ذاتها، متسائلا كيف يمكن لأبناء سيناء شراء ما يمتلكونه مرة أخرى. بدورها اتهمت الناشطة السياسية أسماء محفوظ النظام السابق بتعمد تهميش أبناء سيناء والإساءة لسمعتهم، عبر الإعلام المغرض، موكدة أن مشروع تنمية سيناء لا يزال حبرا على ورق، وأنه بدون التمليك لا يمكن إقامة المشروعات أو زراعة الأرض. وقالت الناشطة السياسية أسماء محفوظ إن النظام السابق كان يمنع المواطنين من دخول سيناء من خلال التفتيش على الكمائن، والآن ندخل سيناء آمنين، إلا أنه ما زالت هناك ثورة مضادة، تحاول منع أهاليها من تملك أراضيهم، مضيفة "اليوم هو بداية جديدة لأهل سيناء، ولن تتم تنمية سيناء إلا بأهلها، والثورة لن تنجح إلا برجوع سيناء لأهلها". وفي مداخلته بالمؤتمر، قال الناشط السياسي السيناوي سعيد عتيق "أبناء سيناء مصريون شئتم أم أبيتم، وهم لا يحتاجون صكا من أحد حتى يثبتوا وطنيتهم، ويريدون رسم مستقبل سيناء على حسب المصلحة الوطنية، وليس حسب اتفاقية كامب ديفيد المجحفة في حق مصر وشعبها". وأضاف الناشط أن أبناء سيناء مع حل القضية الفلسطينية، ويقفون ضد المخططات الصهيونية لإنشاء وطن بديل لسكان قطاع غزة في سيناء، وأنهم شوكة في حلق إسرائيل لو أرادت العبث بأمن مصر، مطالبا بإغلاق الأنفاق الحدودية وفتح نقطة تجارة شرعية بين مصر وقطاع غزة، والاهتمام بالتنمية والتعمير على أرض سيناء وتوفير الخدمات والمرافق لسكانها في مختلف القطاعات. بدوره، طالب الناشط السياسي علاء الكاشف بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإسقاطها، موضحا أن سيناء في ظل هذه الاتفاقية كأنها لم تتحرر بعد، ومطالبا بتحرير القرار السياسي المصري من أية قيود. وقال الكاشف إن أبناء سيناء يرفضون المرسوم بقانون الذي أصدره المجلس العسكري لتمليكهم منازلهم وأراضيهم وفقا لعدد من الضوابط، مضيفا أن جميع الخدمات المقدمة للمواطن السيناوي لا ترقى إلى المستوى المطلوب طبقا لحق المواطنة.