أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة أكملت جميع الاستعدادات للعام الدراسى الجديد السبت المقبل واستقبال الطلاب الجدد للمراحل الثلاث: الابتدائية والإعدادية والثانوية، وقال إن الوزارة ستسعى للقضاء على ظاهرة تكدس الفصول والدراسة بالفترة المسائية فى المرحلة المقبلة.. وتعهد الوزير بحل جميع المشكلات التى تواجه المعلمين والطلاب للحفاظ على سير العملية التعليمية بداية من العام الدراسى الجديد. وقال غنيم: إن الوزارة ستواصل خلال العام الدراسى الجديد التركيز على تعليم الطلاب عبر مختلف الخطط والبرامج التعليمية، مثل التركيز على الأهداف والمناهج والأنشطة والخبرات والوسائل التعليمية، وأساليب القياس والتقويم وإدخال التكنولوجيا فى التعليم، إضافة إلى الانطلاق بشكل موسع نحو تدريب المعلمين ومديرى المدارس والمشرفين على الوسائل والأساليب التربوية الحديثة. وفيما يتعلق بالاستعدادات الأمنية أكد اللواء حسام أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، أنه اجتمع منذ أيام مع مديرى أمن المديريات التعليمية، وأثناء الاجتماع تم تكليف مسؤولى الأمن بكل إدارة تعليمية بعدة تكليفات تنفذ قبل بداية العام الدراسى، مشيرا إلى أن تلك التكليفات تتضمن تفقد جميع المدارس وفحص الأسوار والبوابات وطفايات الحريق، وخطة الإخلاء بسبب حدوث كوارث طبيعية وغير طبيعية من «حرائق، هزة أرضية» دون حدوث إصابات للطلاب، والتأكد من أسلوب تأمين المعامل بالمدارس، وسلامة المنشآت من مبان وزجاج وإضاءة، بالإضافة إلى النظافة، مؤكدا أن تأمين المنشأة التعليمية يهدف إلى الحفاظ على سلامة المعلم والطالب. وأشار أبوالمجد إلى أنه سيكثف جهوده حتى يشعر المواطنون بأن العام الدراسى الجديد مختلف عن العام الماضى، وحتى يشعر الطالب أن هناك تغييرا حقيقيا قد حدث بالفعل، وذلك بدءا من الاستقبال المدرسى، واستلام الكتب المدرسية، ونظافة المدرسة، وأن يشعر الطالب بالانضباط الذى ينعكس على سلوكه. وقال «أبوالمجد» إنه كلف مسؤولى الأمن أيضا بتشديد الحراسة الأمنية على المدارس، لتأمين سلامة الطلاب أثناء اليوم الدراسى وبعد انتهائه، موضحا أنه وجه تنبيهات لمسؤول الأمن أنه فى حال وجود عجز فى أفراد الحراسة الأمنية داخل المدارس يقوم كل مدير مديرية بالتنسيق مع مجلس أمناء المدرسة بالتعاقد مع أفراد أمن لتولى مهمة الحراسة، على أن يكون الحد الأدنى للحراسة على أبواب المدارس 4 أفراد. وعن تجنب معاكسات الطالبات أمام بوابات المدارس والتحرش بالفتيات أثناء خروجهن من المدارس أكد «أبوالمجد» أن قطاع الأمن بالوزارة سيقوم خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع وزارة الداخلية فيما يتعلق بمسألة الحراسة الأمنية وعمل دوريات شرطية أمام المدارس للقضاء على ظاهرة معاكسات الطالبات، قائلا: «نحن كوزارة سنعرض كل المشكلات الأمنية التى نتعرض لها على وزارة الداخلية لبحثها سويا ووضع الحلول لها»، موضحا أن نشاط الطلاب داخل المدرسة مسؤولية تقع على المشرفين داخل المدرسة، لأنهم المسؤولون عن تحرك الطلاب، أما خارج المدرسة فسيتم التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل الدوريات أمام المدرسة. وعن مشروع إنشاء شركة أو هيئة للحراسة الأمنية والنظافة داخل المدارس لحماية المدارس من البلطجة وسرقة المعامل، أكد رئيس الدائرة المركزية للأمن، أنه عاد لتقديم المشروع مرة أخرى لوزير التعليم الدكتور إبراهيم غنيم، رغم تقديمه من قبل لوزير التعليم السابق جمال العربى، والذى عرض على الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء السابق، وقال إن الوزير «غنيم» وعده بإعادة تقديم المشروع إلى رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل ليدخل فى حيز الدراسة تمهيدا لتنفيذه، مضيفا أنه قدم مقترحا لوزير التعليم يتضمن إنشاء مدرسة أمن بالمنوفية. ولفت أبوالمجد أن الهدف من هذه المدرسة تخريج دفعات من أفراد الأمن المدربين يقومون بحماية المنشآت التعليمية، وتأهيلهم للعمل فى شركات الأمن الخاصة، موضحا أن هذا المشروع يتطلب إعداد مناهج دراسية خاصة بالأقسام التى ستحدث بها مثل أمن الأفراد وأمن المعلومات وأمن المنشآت وأمن الحاسبات الآلية والأمن الصناعى، ليدرس الطلاب بها ما يخص العلوم الأمنية إضافة للعلوم التربوية، مؤكدا أن هذا المقترح تم إرساله لرئيس قطاع التعليم الفنى لدراسته.